تعهد رئيس تنسيقية الجمعيات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، كارميلو راميريث، التزام الجمعيات الإسبانية بجعل ندوة التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي "إيكوكو" في طبعتها 47 التي ستحتضنها مدينة توليدو الإسبانية بداية ديسمبر المقبل محطة لتحقيق شعارها "الاستقلال هو الحل الوحيد".

قال كارميلو راميريث في تصريحات صحافية، أمس، إن الندوة 47 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي "ستكون محطة فاصلة لرسم برامج وخطط واضحة لأجل مرافقة الشعب الصحراوي وقضيته العادلة وصولا إلى تطبيق الشرعية الدولية ونيل الصحراويين لحقوقهم كاملة في الحرية والاستقلال".

ولفت إلى أن الطبعة الجديدة ستناقش قضية الصحراء الغربية من وجهة نظر قانونية وحقوقية، بغية فضح ممارسات دولة الاحتلال المغربية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وتنصلها الفاضح من التزاماتها الدولية مع تسليط الضوء على نضال الصحراويين ودعم صمودهم في مجالات وقطاعات عديدة ستكون محل دراسة معمقة في ورشات متخصّصة. وأكد أيضا أن المناسبة هي فرصة للضغط على رئيس الحكومة الإسبانية للتراجع وبشكل صريح لا لبس فيه عن الموقف الذي أعلنه سابقا بخصوص الصحراء الغربية والمنافي تماما للشرعية الدولية والمتناقض مع التزامات إسبانيا التاريخية والأخلاقية والسياسية تجاه الشعب الصحراوي.

ويؤكد المنظمون لهذه الفعالية، التي ستجمع مندوبين من جميع أنحاء أوروبا ومن دول أخرى خارج القارة، على أن هذه المبادرة "أصبحت حدثا سنويا متميزا لحركة التضامن الأوروبية، حيث تستقطب وفودا من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وممثلين عن المؤسسات والأحزاب الأوروبية وأكاديميين وقانونيين وجمهورا كبيرا من حركات التضامن".

بالتزامن مع ذلك، ندّد اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين ورابطة الصحفيين والكتاب بأوروبا في بيان مشترك، أمس، بإمعان الاحتلال المغربي في سياسة الحصار بالأراضي الصحراوية المحتلة بهدف منع كل حراك صحراوي رافض لسياسته الاستعمارية، منبهين إلى ارتفاع حدة الخروقات المغربية ضد الشعب الصحراوي وبخاصة منذ عودة الحرب للواجهة بعد الخرق المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 .