تُعقد تحت شعار "تحرير الصحراء الغربية يعني تصفية الاستعمار في إفريقيا"‏

ندوة أبوجا فرصة لتأكيد تضامن إفريقيا مع عدالة القضية الصحراوية

ندوة أبوجا فرصة لتأكيد تضامن إفريقيا مع عدالة القضية الصحراوية
  • القراءات: 1430
ص/ محمديوة ص/ محمديوة

تنطلق غدا بالعاصمة النيجيرية أبوجا، أشغال الندوة الإفريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي على مدار ثلاثة أيام تحت شعار "تحرير الصحراء الغربية يعني تصفية الاستعمار في إفريقيا".وشدّدت اللجنة النيجيرية للشغل على ضرورة أن يكون اللقاء "فرصة للتأكيد على أن إفريقيا لم تتحرر بعد وكذا تأكيد الطبيعة الإفريقية للنزاع، وإلقاء كل الأضواء الممكنة على واقع أن إفريقيا لم تتحرر كليا، وأن إقليما منها، وهو الصحراء الغربية، مازال تحت نير الاستعمار، وتصفيته تبقى مسؤولية كل الشعوب والدول الإفريقية".

وهو ما جعل السلطات الصحراوية ترى انعقاد ندوة أبوجا في هذا الوقت بالتحديد الذي يعرف تنديدا دوليا واسعا بالانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في المدن المحتلة، بمثابة "رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن إفريقيا حكومات وشعوبا وانطلاقا من تاريخها التحرري ومبادئها الثابتة، تقف بكل حزم وثبات وراء كفاح الشعب الصحراوي العادل وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال".

وعبّرت الحكومة الصحراوية عشية انعقاد هذه الندوة، عن "تقديرها البالغ لنيجيريا حكومة وشعبا، وللمؤتمر النيجيري للشغل وشركائه على هذه المبادرة القيّمة، والتي ستشكل حتما إضافة بالغة الأهمية في مشهد التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي".

وخُصص للندوة برنامج ثري سيُفتتح بعرض فيلم وثائقي عن القضية الصحراوية بعنوان "لا بديل"، والسماع لكلمات كل من الرئيس الصحراوي ورئيس جمهورية نيجيريا الفيديرالية وكذا رئيس لجنة الأمم المتحدة لمناهضة النظام العنصري.

وسيخصَّص حيّز من الأشغال لإثراء النقاش حول "آفاق تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية: مسؤولية الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة"، ببحث ثلاثة محاور رئيسة، وهي: ورقة تقديم النزاع في أبعاده التاريخية والقانونية، والاتحاد الإفريقي وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وكذا مسار التسوية السلمية، الواقع والآفاق.

كما ستتم دراسة مسألة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وكذا جدار العار ومشكل الألغام بالصحراء الغربية، المتكون بدوره من ثلاثة محاور، ممثلة في انتهاكات حقوق الإنسان في المدن المحتلة، ومسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء حماية المدنيين الصحراويين، وكذا محور حول جدار الذل والعار المغربي وجهود المنظمات الدولية في نزع الألغام من الصحراء الغربية.

وسيدرس المحاضرون في اليوم الثاني من الندوة، موضوع "نهب الثروات الطبيعية الصحراوية: دروس مستوحاة من تجارب إفريقية، وكذا موضوع التمييز العنصري ضد العمال الصحراويين تحت الاحتلال" المتكون من ثلاثة محاور (القانون الدولي ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية وتفعيل الحملة الدولية المناهضة للاستغلال اللاشرعي للثروات الطبيعية والاستفادة من تجارب إفريقية سابقا، وكذا واقع العمال الصحراويين تحت الاحتلال وسياسة التمييز العنصري ضد الصحراويين في المدن المحتلة.

كما سيتم مناقشة موضوع حول "تفعيل التضامن الإفريقي مع القضية الصحراوية: دروس مستوحاة من التجارب التحررية الإفريقية الأخرى".

وسيتناول المحاضرون نموذج التضامن الإفريقي مع نضال شعب جنوب إفريقيا والتضامن الإفريقي مع نضال الشعب الجزائري، وخارطة طريق لتفعيل التضامن الإفريقي مع كفاح الشعب الصحراوي.

وقد تمت برمجة كذلك موضوع "الحركة النقابية الدولية ودعم قضية الشعب الصحراوي وباقي القضايا العادلة"، المتكون من ثلاثة محاور (التجربة النقابية الإفريقية والتجربة النقابية من أمريكا اللاتينية والتجربة النقابية الأوروبية).

أما اليوم الأخير فقد تقرر تخصيصه لاستكمال شهادات شخصية لمتضررين صحراويين من النزاع، وتلاوة ونقاش وتبنّي "إعلان أبوجا" حول التضامن الإفريقي مع كفاح الشعب الصحراوي وكلمة البلد الذي سيستضيف الطبعة القادمة.

وقد كانت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، قد أعلنت مؤخرا مشاركتها في أشغال هذه الندوة بوفد كبير.