أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ بشأن التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية في قطاع  غزة، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي على هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية لأكثر من عشر سنوات.

وأشارت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المكتب الأممي في قطاع غزة إلى أن الانقطاع المتكرر للكهرباء ولساعات طويلة في هذا الفصل وموجة الحرارة المرتفعة التي عرفها في الأيام الأخيرة  مما جعل حياة السكان تتحول إلى جحيم حقيقي.

وأكدت المسؤولة الأممية أن توزيع التيار الكهربائي لا يتعدى في أحسن الأحوال ومنذ شهر أفريل الماضي، أربع ساعات في اليوم مما يؤثر بشكل خطير على مستوى الخدمات الصحية الأساسية والمياه والصرف الصحي وحتى ظروف حفظ المواد الغذائية الأساسية وخاصة سريعة التلف.

وهي الوضعية الكارثية التي جعلتها تؤكد أن استمرار انقطاع التيار الكهربي يهدد حياة الفئات الضعيفة   خاصة المرضى والأطفال وكبار السن. واعتبرت استمرار الحصار الإسرائيلي   المفروض على قطاع غرة منذ أكثر من عشر سنوات يعد سببا مباشرا في هذه الوضعية الكارثية مما جعلها تطالب برفعه كونه يشكل عقابا جماعيا لقرابة 2 مليون مواطن فلسطيني.

وقالت شامداساني، إن التدابير الأخيرة التي اتخذتها حركة المقاومة الإسلامية مرغمة من خلال تحصيص توزيع الكهرباء بين الأحياء وتقليص رواتب الموظفين وإصدار أوامر بالتقاعد المسبق لموظفي الإدارات العمومية في غزة أثر بشكل مباشر وسلبي على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للسكان.. داعية المجتمع الدولي إلى الاستجابة لنداء الأمم المتحدة الإنساني العاجل لتوفير المساعدة الإنسانية للسكان لتفادي كارثة إنسانية وشيكة الوقوع.

كما طالبت الدول المانحة بالإيفاء بالتزاماتها المعلنة لإعادة إعمار قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي عليها،  والعمل مع مختلف الأطراف لحل الأزمة الراهنة بين غزة ورام الله التي شكلت شرخا في وحدة الشعب الفلسطيني.