أساتذة التعاقد ينقلون إنزالهم الوطني إلى فاس ومراكش

ناشط مغربي مقيم بالأرجنتين يتلقى تهديدات بالقتل

ناشط مغربي مقيم بالأرجنتين يتلقى تهديدات بالقتل
الناشط المغربي، ادريس المراني
  • القراءات: 1885
ق. د ق. د

تلقى الناشط المغربي، ادريس المراني، المقيم بالأرجنتين تهديدات بالقتل بعد انتقاده لنظام المخزن وحديثه عن "خيانة" ملك المغرب السابق، الحسن الثاني، لقادة الثورة الجزائرية. وتطرق إدريس المراني المعارض للنظام الملكي المغربي  في حوار لإذاعة مدينة لابلاتا الأرجنتينية  إلى "خيانة الحسن الثاني والد الملك المغربي الحالي، لقادة الثورة الجزائرية ضد فرنسا"، تحدث خلالها عن "هجوم النظام المغربي على الجزائر بعد نهاية حرب التحرير الجزائرية والتي تسببت في حرب الرمال".

كما أشار إلى اتهامات المغرب الباطلة لمواطنين جزائريين في مشاركتهم المزعومة في تفجيرات مراكش سنة 1994 وفرض المغرب لتأشيرات على الجزائريين "ما أدى إلى سقوط مباشر للاتحاد المغاربي". من جهة أخرى، قرأ الصحفي، سيباستيان سالغادو، الذي استجوب، ادريس المراني، نص الحملة الدولية التي أطلقت تضامنا مع الناشط المغربي الذي يطالب "بالعدالة فقط" والذي رفع شكويان اثنتان، ضد النظام المغربي أمام القضاء الارجنتيني بالعاصمة بيونس آيرس. وكانت الشكوى الأولى حول تهديدات الأرجنتين بـ"بيعه للمغرب وأنهم سيغتصبونه وهي طريقة تعذيب مغربية تمارس في مراكز الاحتجاز السرية". أما الثانية فتتعلق بتهديده بالقتل ساعة فقط بعد مقابلته الأولى مع الصحفي سالغادو.

واتهم أيضا السفارة المغربية بالتجسس على شخصه، مشيرا إلى تلقيه "عشرات المكالمات" والمضايقات من عدة مدن ارجنتينية منها روزاريو ولابلاتا وقرطبة وغيرها، والتي ربطها بالمقابلة التي اجراها مع الصحفي سيباستيان سالغادو الذي تلقى بدوره عدة مكالمات من أرقام مختلفة كانت تتصل به وعندما يرد تنقطع المكالمة. بالمقابل يستمر غليان الجبهة الداخلية في المغرب، حيث أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، عن تغيير الإنزال الوطني الذي كان من المقرر تنفيذه بمدينة الدار البيضاء،  غدا الثلاثاء إلى مدينتي، فاس ومراكش. واستأنف الأساتذة المتعاقدون، احتجاجاتهم، تنديدا بما وصفوه بـ"سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الوزارة مع مطالبهم، وتصاعد وتيرة الهجوم على الأطر التعليمية، ومن أجل إسقاط مخطط التعاقد والإدماج في سلك الوظيفة العمومية، أسوة بزملائهم في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية".

وعبروا عن قلقهم الشديد إزاء الوضع المتردي للمنظومة التعليمية ورفضهم للمتابعات التي تجري ضد زملائهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات، مؤكدين استمرار نضالهم إلى حين إسقاط التعاقد. وتؤكد التنسيقة  تشبثها بإسقاط مخطط التعاقد وبتعليم مجاني لجميع أبناء الشعب المغربي يتبوأ فيه المدرس مكانته الحقيقية. كما تؤكد رفضها القاطع لما يسمى بالتوظيف العمومي الجهوي بكل أشكاله وهي التي كانت أدانت ما وصفته بـ"السرقات المتكاملة الأركان" لأجور الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بهدف تجريم فعلهم النضالي وتكبيله. وسبق وأن تدخلت قوات الأمن المغربية عدة مرات لتفريق مظاهرات الأساتذة المتعاقدين بما خلف إصابات عدة في صفوف المحتجين منها من كانت حرجة. كما اعتقلت السلطات الأمنية المغربية  شهر افريل الماضي 19 أستاذا شاركوا في مسيرة احتجاجية بالرباط للمطالبة بإسقاط نظام التعاقد وإدماج كافة الأساتذة في أسلاك الوظيفة العمومية ووقف الاحتقان الذي يعيشه القطاع منذ وقت طويل.