طلب عدم دفنه في المملكة المغربية

مولاي هشام يتنازل عن الصفة ”الأميرية”

مولاي هشام يتنازل عن الصفة ”الأميرية”
  • القراءات: 1993
مليكة .خ مليكة .خ

تقدم مولاي هشام إلى ابن عمه، محمد السادس بطلب تجريده من صفة ”أمير”، وأوصى بدفنه في حال وفاته في مكان لا صلة له بالمملكة المغربية.

وقال مولاي هشام في هذا الصدد ”طلبت من ملك المغرب إعفائي من صفتي كأمير، وأنهيت كل الإجراءات مع محامي الخاص بخصوص هذا الأمر، وأدركنا أنه لا يمكن لأي محكمة مغربية تولي القضية، فالأمر يقع حصرا ضمن صلاحيات الملك”.

وأشار مولاي هشام في مقابلة حصرية خص بها قناة فرانس24، بثت سهرة يوم الجمعة الأخير إلى أنه تقدم بطلبه لكي يصبح اسمه الحقيقي هشام العلوي، وأن يسجل في الحالة المدنية المغربية. كما طالب مولاي هشام الملقب ”بالأمير المتمرد” أو ”بالأمير الأحمر”، بأنه يجب تسميته كذلك هشام العلوي. 

ويحتل مولاي هشام، الذي يبلغ من العمر 54 سنة المرتبة الرابعة فيما يتعلق بترتيب خلافة العرش العلوي، داعيا إلى تحويل النظام الملكي المطلق إلى نظام ملكي دستوري ”كحل وحيد”، لكي تتمكن المملكة ”من الدوام”، على حد تعبيره، مؤكدا أن النظام المغربي ”منسد” وأن التوترات الاجتماعية من المحتمل أن تفضي إلى ”انتفاضات عنيفة”.

ولدى تطرقه إلى الاحتجاج الشعبي ”حراك الريف” الذي يعود نجاحه في رأي مولاي هشام إلى قرب المناضلين من السكان، مؤكدا أن السلطة المغربية ”تجد نفسها في نفس الوضع، عاجزة دوما عن تقديم حلول اقتصادية، كون هذه السلطة استنسخت نفس النخب ونفس المؤسسات المسيّسة”.

وينتسب الأمير مولاي هشام إلى العائلة الملكية المغربية من جهة والده، الأمير الراحل عبد الله ابن الملك الراحل محمد الخامس وشقيق الملك الراحل الحسن الثاني، وهو ابن عم الملك محمد السادس، له شقيقان هما الأمير إسماعيل بن عبد الله والأميرة زينب بنت عبد الله.

ولا يخفي الأمير هشام مواقفه من نظام الحكم في المغرب، وهي المواقف التي لم يتوان في التعبير عنها من خلال كتاباته، وفي لقاءاته الإعلامية والمحاضرات التي يشارك فيها.

وفي كتابه ”الأمير المبعد”، يكشف مولاي هشام أنه عبر عن مواقفه من النظام المغربي لابن عمه الملك محمد السادس، بمجرد توليه العرش بعد وفاة الحسن الثاني سنة 1999.​

وينتقد الأمير ”المخزن” بشدة، ففي إحدى مقابلاته التلفزيونية شرح من يقصد بالمخزن بالقول ”أتحدث عن ائتلافات ولوبيات لديها مصالح، ثم يمكن أن ندخل الأحزاب لأنها منخرطة في هذه اللعبة السياسية، ويمكن أيضا القول إن هناك آليات لدى المخزن لتقييد الجميع في لعبة سطحية ولعبة هي بمثابة تحايل على التغيير وليس مواجهة التغيير”.

ولم يسبق لأفراد العائلة الملكية المغربية أن كانوا في المنفى إلا مرتين، الأولى اضطراريا عندما نفي الملك محمد الخامس رفقة أفراد عائلته إلى مدغشقر سنة 1953، والثانية في الوقت الحالي، ويتعلق الأمر بمنفى الأمير هشام الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية.  ولم تنته ملاحقات المخزن للأمير العلوي عند هذا الحد، فعلاوة على منعه من زيارة قبر جده الملك الراحل محمد الخامس والترحم عليه، بأمر من الملك محمد السادس شخصيا، فإن ”الأمير الأحمر” كثيرا ما عانى في باريس من ملاحقات من قبل أشخاص تابعين لجهات مغربية وفق مصادر أمنية فرنسية.