بعد لقاء مع السراج بمقر الاتحاد الأوروبي

موغريني تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا

موغريني تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا
  • القراءات: 795
م. م م. م

واصل فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، جولته التحسيسية في مختلف العواصم الأوروبية بخطورة الوضع في العاصمة الليبية؛ بإجراء محادثات مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فديريكا موغريني، ورئيس المفوضية الأوروبية دونالد توسك.

ودعت موغريني في أعقاب هذا اللقاء، جميع الأطراف في ليبيا إلى وقف الأعمال العسكرية على الفور، متوقعة أن تقوم جميع الأطراف والفاعلين الإقليميين بوقف الأعمال العسكرية، وأن يعيدوا الحوار السياسي في ليبيا إلى سكته؛ خدمة لمصالح كل الليبيين.

وأكدت في هذا الإطار على دعم أوروبي لمساعي المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتشجيع العودة  إلى المفاوضات.

وأكد فايز السراج بعد هذا اللقاء، أنه أطلع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على التجاوزات الخطيرة التي ترتكبها قوات المشير خليفة حفتر، محملا المجتمع الدولي مسؤولية مباشرة من أجل وقف هذه التجاوزات، التي قال إنها ترقى إلى «جرائم حرب» و»جرائم ضد الإنسانية».

ودعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي التقى به فايز السراج، من جهته، كل أطراف المعادلة السياسية في ليبيا، إلى التزام فوري بوقف إطلاق النار بقناعة استحالة تسوية الأزمة الليبية بالقوة العسكرية.

ويأتي الاجتماعان اللذان عُقدا بمقر المجلس الأوروبي قبل اجتماع لمجلس وزراء خارجية الاتحاد، الذي يتضمن جدول أعماله الوضع في ليبيا وفنزويلا والملف النووي الإيراني.

ويجتمع الوزراء الأوروبيون أيضا برئيس بعثة الأمم المتحدة  للدعم في ليبيا غسان سلامة، لمناقشة التطورات الحاصلة في ليبيا، والخطوات القادمة التي قد يتخذها الاتحاد الأوروبي لمنع تصعيد الموقف العسكري في هذا البلد؛ بسبب استمرار المعارك في محيط العاصمة طرابلس بين قوات المشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق في محيط العاصمة طرابلس منذ الرابع أفريل الماضي.

يُذكر أن تحرك رئيس حكومة الوفاق الليبية بين مختلف العواصم الأوروبية، جاء في وقت فشل مجلس الأمن الدولي في إرغام المتحاربين على الالتزام بوقف إطلاق النار بسبب صراعات مصلحية خفية بين دوله في ليبيا.

وهو ما قد يطغى على اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذين سيجدون أنفسهم في نفس متاهة مصالح بلدانهم في أحد أغنى الدول الإفريقية بالنفط والغاز، والأكثر من ذلك، يقع على بعد مئات الأميال البحرية فقط من الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.