بينما عقدت روسيا وإيران وتركيا اجتماعا تنسيقيا

موسكو تسحب أولى وحداتها من سوريا

موسكو تسحب أولى وحداتها من سوريا
  • القراءات: 454
❊ق. د ❊ق. د

شرعت السلطات الروسية أمس، في سحب قواتها من سوريا لأول مرة منذ دخولها التراب السوري قبل عامين بطلب من السلطات السورية لمواجهة الخطر الذي شكلته أجنحة المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيمات إرهابية أخرى على بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شايغو، خلال اجتماع مع قيادات الجيش الروسي بالعاصمة موسكو، إن العملية الأولى التي بدأت بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، منتصف الشهر الجاري انتهت أمس.

وحسب مصادر عسكرية روسية فإن عملية الانسحاب شملت الوحدات المحمولة جوا والأطباء العسكريين وفيلق الشرطة العسكرية بالإضافة إلى 63 طائرة حربية وأربع طائرات مروحية.

وجاءت هذه التطورات الميدانية على خلفية تمكن قوات الجيش النظامي السوري من دحر آخر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في معقلهم الرئيسي بمدينة البوكمال على الحدود العراقية بدعم من القوات الروسية مما زاد القناعة لدى موسكو بالبدء في سحب أكبر عدد ممكن من قواتها في سوريا.

وفي سياق سياسي عقدت روسيا وتركيا وإيران اجتماعا تنسيقيا بالعاصمة الكازاخية أستانا، في محاولة أخرى لبعث المفاوضات بين الأطراف السورية والتي حملت اسم «مفاوضات استانا» على أمل التوصل إلى اتفاق تسوية نهائية بين فرقاء الحرب السوريين.

وينتظر أن تتوج الجولة الثامنة من هذه المفاوضات والتي تتم بالتوازي مع «مفاوضات جنيف» التي ترعاها الأمم المتحدة بإصدار بيان ختامي يحدد آليات إجلاس أطراف هذه الحرب إلى الطاولة بعد فشل لقاء جنيف الأسبوع الماضي.

وتقوم السلطات الروسية بدور محوري في هذه المفاوضات، حيث دارت المحادثات التي انطلقت أول أمس الخميس، حول فكرة عقد «مؤتمر الحوار الوطني السوري» بمنتجع سوتشي في جنوب ـ غرب روسيا حتى يكون أرضية للتوصل إلى تسوية نهائية لحرب مدمّرة دامت أكثر من ست سنوات.

ق. د