خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

مهلة إضافية إلى نهاية جانفي 2020

مهلة إضافية إلى نهاية جانفي 2020
  • القراءات: 576
م. م م. م

قبلت دول الاتحاد الأوروبي بعد عمليات شد وجذب بين أعضائها وبين المملكة المتحدة تأجيل موعد خروج هذه الأخيرة من عضوية الاتحاد إلى غاية 31 جانفي القادم بدلا من بعد غد الخميس ضمن ثالث عملية تأجيل لإتمام الطلاق البين بين لندن وبروكسل.

وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك إن الدول الـ 27 وافقت على تأجيل مرن لعملية "البريكسيت" إلى غاية نهاية شهر جانفي 2020 مع إمكانية إتمام عملية الانسحاب قبل ذلك، يوم 30 نوفمبر أو 31 ديسمبر في حال صادق البرلمان البريطاني على اتفاق عملية الخروج في آجاله.

واضطرت فرنسا للانضمام إلى هذا المقترح، وهي التي عارضت بشدة كل فكرة لتمديد عملية خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي ولكنها وضعت شروطا بخصوص مسألة التأجيل لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

وإذا كانت الدول الأوروبية لبت طلب الوزير الأول البريطاني، بوريس جونسون بتأجيل عملية "البريكسيت" فإنها في المقابل رفضت الدخول في مفاوضات جديدة حول الاتفاق الموقع الأسبوع الماضي بين دول الاتحاد الأوروبي والوزير الأول البريطاني.

وقال رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد سازولي إن قرار التمديد سيمنح للبريطانيين مهلة لتوضيح ماذا يريدون، وهو تمديد سيمكن أيضا نواب البرلمان الأوروبي من دراسة بنود اتفاق الانسحاب بشكل دقيق قبل المصادقة عليه.

ويعتبر هذا التمديد مكسبا دبلوماسيا لبوريس جونسون بعد تمكنه من إقناع الدول الأوروبية بتأجيل عملية الانسحاب، وهو الذي فشل في إقناع نواب مجلس العموم بمضمون اتفاقه الأخير مع دول الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن جونسون يعد أحد أشرس المدافعين عن فكرة انسحاب بلاده من عضوية الاتحاد الأوروبي قال بعد رفض نواب مجلس العموم تمرير الاتفاق إنه يفضل الموت في حفرة على أن يعود ثانية إلى بروكسل لاستجداء نظرائه الأوروبيين بتأجيل عملية الخروج.

وبنية تفادي الوقوع في فخ رفض آخر من طرف نواب البرلمان البريطاني، بدأ جونسون في تحركات مكثفة من أجل تنظيم انتخابات مسبقة يوم 12 ديسمبر القادم ولكنه يبقى في حاجة للحصول على تأييد ثلثي أعضاء البرلمان الـ 434 لتحقيق حلمه في إتمام عملية "البريكسيت" عبر اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.

وهو الرهان الذي يخشاه الوزير الأول البريطاني لافتقاد حزبه الأغلبية في مجلس العموم وأيضا لفشله مرتين على التوالي خلال الشهر الماضي تنظيم هذه الانتخابات، التي ستمنحه في حال الفوز بها هامشا للمناورة بعد أن انقلب عليه أكثر من 20 نائبا من حزبه ممن رفضوا طريقته في خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي.