طالبت منظمات حقوقية ومدافعة عن حرية التعبير، السلطات المغربية بإسقاط جميع التهم الموجهة للصحفي المغربي، علي أنوزلا، المتابع منذ عام 2013 بتهم "الإرهاب" بسبب نشره شريط فيديو بعنوان "المغرب مملكة الفساد والاستبداد". وأعربت 14 منظمة حقوقية غير حكومية من بينها "مراسلون بلا حدود" والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن استيائها الشديد إزاء احتمال مثول علي أنوزلا مجددا أمام القضاء لمواجهة نفس الادعاءات التي وصفتها بالواهية، وأكدت أن السلطات المغربية تحاول اتهامه بها منذ أكثر من عامين. وقالت إن هذه الاتهامات لا تستند إلى أي أساس من وجهة نظر القانون الدولي، معتبرة ذلك بمثابة انتهاك لحرية الصحفي في التعبير وإعلام الجمهور. يذكر أن الصحفي المغربي، علي أنوزلا مدير موقع "لكم" الإلكتروني كان قد اعتقل في 17 سبتمبر 2013 على خلفية مقال نشره عبر الموقع ينتقد النظام الملكي في المغرب وكان من بين محرري تقرير حقوقي بعنوان "حرية مقيدة" الذي اعتبر أن "ما يحدث اليوم في المغرب يعد انتقاما من السلطات ضد كل الأصوات الحرة والمستقلة". ورغم إطلاق سراحه بكفالة مالية في أكتوبر 2013، يبقى مهددا بإعادة سجنه بسبب إصرار السلطات المغربية متابعته قضائيا بتهم خطيرة منها "الدعم المادي" و"الإشادة بالإرهاب" و"التحريض على تنفيذ إعمال إرهابية".