حثت 213 منظمة حقوقية دولية الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس على الإسراع في تعيين مبعوث خاص جديد إلى الصحراء الغربية من أجل وضع حد لحالة الجمود التي يعرفها ملف النزاع في الصحراء الغربية منذ استقالة المبعوث السابق، هورست كوهلر شهر ماي من العام الماضي.

وأكدت هذه المنظمات المنضوية تحت ما يعرف بـ"مجموعة جنيف" والتي تضم جمعيات حقوقية أمريكية وفرنسية وبلجيكية وإسكندنافية وصحراوية، الأمين العام للأمم المتحدة بـ "تعيين مبعوث شخصي جديد لاستكمال مخطط التسوية، وتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لميثاق الأمم المتحدة والقرار الأممي 1514  الخاص بإنهاء الاستعمار من الأقاليم غير المستقلة".

ونددت المجموعة في سياق هذا الجمود بالعراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال المغربية على طريق مسار تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية والآثار السلبية لهذه الوضعية الشاذة على اللاجئين الصحراويين الذين قضوا اكثر من 45 عاما في حرمان متعدد الأوجه بسبب رفض المغرب الخروج من أرضهم.

وأشادت مجموعة الـ213 في بيانها بالدور الذي تقوم به السلطات الصحراوية في إدارتها للمخيمات على مدار قرابة خمسة عقود تمكنت بفضلها من ضمان مستوى معيشة كريمة لجميع اللاجئين وخاصة من حيث توفير العلاج والتعليم.

كما حيت دور "السلطات الجزائرية على استقبالها للاجئين الصحراويين، التزاما بمواقفها المبدئية في دعم حركات التحرر في إفريقيا و كل العالم وعلى المساعدة الإنسانية والمادية التي تقدمها لهم.

كما ثمنت مجهودات الدول والمنظمات الإقليمية والدولية والمنظمات غير الحكومية التي تقدم دعمها المالي والمادي للاجئين الصحراويين، وخاصة في ظل تفشي جائحة "كوفيد-19".

وسبق لمجموعة جنيف أن دعت، كل الدول إلى احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني في الصحراء الغربية" حاثة المفوضية السامية للاجئين إلى "النشر الفوري للتقرير الذي تمت صياغته شهر مارس 2018 بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وبرنامج الغذاء العالمي، للتمكن من جمع الموارد الضرورية للاجئين الصحراويين.