مع استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني

مندوب فلسطين يراسل المسؤولين الأمميين

مندوب فلسطين يراسل المسؤولين الأمميين
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور
  • القراءات: 349
ق . د ق . د

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أول أمس، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (اليابان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة الكيان الصهيوني ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في فلسطين المحتلّة.

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الرسائل الثلاث تناولت الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني على نطاق واسع وبحجم لم يسبق له مثيل ولا سيما في قطاع غزّة، في ازدراء تام للدعوات العالمية لوقف جرائمه واعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني.وشدد رياض منصور، في رسائله على أنه يتوجب على مجلس الأمن استخدام كافة الأدوات المتاحة له بموجب ميثاق الأمم المتحدة لتنفيذ قراراته، بما فيها القرار 2728 والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، والتحرك فورا لضمان وقف إطلاق النار الفوري.

ونوّه الى أنه خلال الـ173 يوم منذ أن شن الاحتلال عدوانه على الشعب الفلسطيني، استشهد أكثر من 32490 فلسطيني وأصيب ما يقارب من 000 75 آخرين في الهجمات الجوية والبرية والبحرية المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال على غزّة، الأغلبية الساحقة من الضحايا هم من النساء والأطفال، حيث تجاوز عدد الأطفال وحدهم 13500 طفل من جميع الأعمار. وأشار إلى أنه استشهد في الضفّة الغربية المحتلّة بما فيها القدس الشرقية 438 فلسطيني من بينهم أكثر من 100 طفل، وإصابة أكثر من 5000 آخرين على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين المدججين بالسلاح.

وتطرق الدبلوماسي الفلسطيني، إلى انتهاك الكيان الصهيوني لجميع التزاماته كقوة احتلال، حيث يواصل اعتداءاته على المواطنين المدنيين وعقابهم بشكل جماعي، ويواصل أيضا استهداف الأهداف المدنية والبنية التحتية بما في ذلك المستشفيات، منتهكا وضعها المحمي بموجب القانون الإنساني الدولي.

وأشار إلى حالة المجاعة والتجويع التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزّة، والذي يتسبب به الاحتلال، مشيرا إلى أن الحصار اللاإنساني الذي يفرضه أدى إلى معاناة جميع سكان غزّة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وشددت الرسائل على أنه وبالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على غزّة، فإنه يعمل على تصعيد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في بقية الأرض الفلسطينية المحتلّة، منوّهة إلى أن هجمات المستوطنين المتزايدة وعنفهم ضد البدو والمزارعين والرعاة، إلى جانب القيود المفروضة من قبل قوات الاحتلال التي أدت إلى التهجير القسري لأكثر من 1،240 فلسطيني من بينهم 600 طفل من 20 مجمعا رعويا في جميع أنحاء الضفّة الغربية.

كما تضمنت الرسائل إشارة إلى استمرار الكيان الصهيوني في حملته الاستيطانية والضم، حيث يواصل الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات وهدم الممتلكات بهدف تهجير المدنيين الفلسطينيين قسرا واستبدالهم بمستوطنين، في محاولة مستمرة لتدمير إمكانية تحقيق حل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967.