حظي ممثل جبهة البوليزاريو بمنطقتي سكسونيا وبايرن، محمد أبا الدخيل، باستقبال من طرف البرلمانيين عن حزب اليسار "دي لينكه"، توني ميشترلينغ ويوليانا ناغل، وذلك بمقر البرلمان الجهوي لمقاطعة سكسونيا الألمانية.

حضر الاستقبال كل من الناشطة الحقوقية الصحراوية، خديجة بداتي، والوفد الشباني الألماني الذي زار مؤخرا مخيمات اللاجئين للمشاركة في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليزاريو.

وفي كلمته بالمناسبة أكد الدبلوماسي الصحراوي للبرلمانيين الألمان بأن جبهة البوليزاريو تتطلع إلى السلام والاستقرار في المنطقة، مضيفا أنه من أجل ذلك "يتوجب على المجتمع الدولي إيجاد حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية". كما أشار إلى ضرورة أن تعمل ألمانيا كدولة عظمى في الاتحاد الأوروبي دورا فعّالا وبنّاء لحلحة النزاع الذي طال أكثر من خمسة عقود.

وتطرق الممثل الصحراوي بالتفصيل إلى قرارات المحكمة الأوروبية الصادرة في سنتي 2018 وسبتمبر 2021، وأفاق القرار القادم وما يمكن أن يقوم به السياسيون الألمان لضمان تطبيق القرارات واحترام القانون الأوروبي وحقوق الإنسان والشرعية الدولية في الصحراء الغربية.

من جانبه قدم الوفد الشباني الألماني، عرضا مفصلا أمام البرلمانيين تناول حيثيات زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين والظروف الإنسانية التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ أكثر من خمسين سنة والتسيير التنظيمي التي تقوم به الدولة الصحراوية داخل مخيمات اللاجئين في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية.

وناشدت الناشطة الحقوقية والطالبة الصحراوية، خديجة بداتي، في مداخلتها البرلمانيين الألمان بفتح تحقيق في الانتهاكات الجسيمة والجرائم من تعذيب وتنكيل التي أرتكبها المخزن المغربي ولا يزال يرتكبها ضد الصحراويين في المناطق المحتلة وفي السجون والتي تستهدف أبناء جلدتها من مختلف الأعمار في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. كما تطرقت إلى الدور الطلائعي الذي لعبه الشباب الصحراوي والمرأة الصحراوية منذ تأسيس جبهة البوليزاريو.

وفي الختام أكد البرلمانيون الألمان والمجموعة الشبانية وقوفهم الى جانب نضال الشعب الصحراوي ودعمهم له من أجل نيل حقوقه المشروعة وضرورة تصفية الاستعمار وتطبيق قرارات الأمم المتحدة القاضية بتمتع الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير.