قال إن موقف الاتحاد الإفريقي لن يتغير تجاه القضية الصحراوية

ممثل البوليزاريو في باريس يدحض مزاعم بوريطة

ممثل البوليزاريو في باريس يدحض مزاعم بوريطة
  • القراءات: 550
م. م م. م

أكد آبي بشرايا البشير، ممثل جبهة البوليزاريو بفرنسا، أن موقف الاتحاد الإفريقي المؤيد للقضية الصحراوية يتكرس يوما بعد يوم بما أفشل مخططات المغرب التي رسمها بعد انضمامه للاتحاد بنية التأثير على عضوية الجمهورية الصحراوية داخل المنتظم القاري.

وأضاف الدبلوماسي الصحراوي، أنه بعد قرابة سنتين منذ انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي واصلت الجمهورية الصحراوية تعزيز مكانتها في الاتحاد الإفريقي من خلال تواجدها كطرف في كل الاتفاقيات، كان آخرها الانضمام إلى اتفاقية منطقة التبادل التجاري الحر، وبعد أن أصبحت طرفا فاعلا في الشراكات التي  يعقدها الاتحاد الإفريقي مع الأطراف الدولية وأبرزها الاتحاد الأوروبي.

وأشار بشرايا إلى أن من ضمن جهود المنظمة القارية، تشكيلها لمجموعة الرؤساء "ترويكا" لمساعدة الأمم المتحدة في الدفع بمسار التسوية الأممي  نحو حل عادل ونهائي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.

وفي رده على تصريحات وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة التي أدلى بها على هامش قمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة النيجرية نيامي، قال الدبلوماسي الصحراوي بأنها عكست فشل المملكة المغربية في تحقيق أيا من الأهداف التي رسمتها بعد انضمامها للاتحاد الإفريقي، بعد ثلاثين سنة من الممانعة وأبرزها التأثير على عضوية الجمهورية الصحراوية داخل المنظمة القارية.

وقال بشرايا إن تصريح بوريطة "يسير في اتجاه معاكس للموقف الثابت للاتحاد الإفريقي تجاه قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية والذي ما انفك يتكرس يوما بعد يوم، واعتبار النزاع بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، يبقى قضية تصفية استعمار".

وأضاف أن مثل هذه التصريحات لا يمكن وضعها إلا في خانة الاستهلاك الداخلي و”تزوير الحقائق أمام الشعب المغربي والتأثير عليه بشأن حقيقة النزاع والمعطيات الجديدة بخصوص قضية الصحراء الغربية خاصة المتعلق منها بدور إفريقيا وسياستها تجاه مواصلة مسار  تصفية الاستعمار من القارة الإفريقية ومناهضة كل أشكال الاحتلال والتوسع على حساب حقوق الشعوب الأخرى.

وتعليقا على دعوة الرئيس الموريتاني لنظيره الصحراوي لحضور تنصيب الرئيس الموريتاني المنتخب، أكد الدبلوماسي الصحراوي أن الدعوة "إجراء دبلوماسي عاد بين بلدين شقيقين، يكرس مستوى العلاقات الثنائية الجيدة بينهما، مؤكدا على "أن الدعوة لا تؤثر على الحياد الإيجابي الذي تتبناه موريتانيا إزاء مساعي التسوية، بل يعززه لأنه يقدم نفس الدعوة لدول الجوار بما فيها المملكة المغربية والجمهورية الصحراوية".

يذكر أن الجمهورية الصحراوية انضمت، أمس، إلى دول الاتحاد الإفريقي الموقعة على المعاهدة المؤسسة للوكالة الإفريقية للأدوية، بعد توقيع الرئيس الصحراوي إبراهيم غالى على وثيقة الاتفاق بالعاصمة النيجيرية نيامي.

ويأتي هذا التوقيع في إطار الاهتمام والتعاون الذي توليه السلطات الصحراوية لعملية الانخراط وتنفيذ كل الالتزامات القانونية القارية الهادفة إلى ترقية دور مؤسسات الاتحاد الإفريقي وإرساء مبدأ التكامل والتعاون البيني.