اعتبرها محاولة للتشويش على رسالة الرئيس غالي لغوتيريس

ممثل البوليزاريو بالأمم المتحدة يدحض ادعاءات المخزن

ممثل البوليزاريو بالأمم المتحدة  يدحض ادعاءات المخزن
ممثل جبهة البوليزاريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثتها لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو"، سيدي محمد عمار
  • القراءات: 557
ق. د ق. د

دحض ممثل جبهة البوليزاريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثتها لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو"، سيدي محمد عمار، مجدّدا ادعاءات مندوب دولة الاحتلال التي تستهدف تشويه صورة جبهة البوليزاريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.

 

وقال الدبلوماسي الصحراوي إن الرسالة التي بعث بها مؤخرا مندوب دولة الاحتلال المغربي لدى الأمم المتحدة لرئيس مجلس الأمن الدولي "ما هي إلا مثال آخر على هوس هذا الشخص بالتلفيق والافتراء وقلب الحقائق"، واصفا إياها بـ«محاولة منه يائسة للتشويش على الرسالة التي بعثها الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، إلى أنطونيو غوتيريس، بخصوص نتائج ومخرجات المؤتمر الـ 16 لجبهة البوليزاريو، والتي عمّمها مجلس الأمن الدولي على الدول الأعضاء كوثيقة رسمية من وثائقه".

وأكد سيدي عمار، في بيان أصدره مساء أول أمس، أن استمرار دولة الاحتلال المغربي في احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية وتماديها في سياسة التوسع اضافة لمسعاها "للاحتماء" بأطراف خارجية هو "الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها".

وذكر بأن الجميع بما فيهم شركاء دولة الاحتلال يعلمون جيدا طبيعة هذه المزاعم التي ليست وليدة اليوم والتي يريد المخزن من خلالها الصاق تهمة "الإرهاب" بجبهة البوليزاريو بدعوى أن لها علاقة بـ«الجماعات الإرهابية".

وقال في هذا السياق، بأنه "تكفي فقط الإشارة إلى الرد الذي قدمه، جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، المؤرخ  في17 فيفري 2023، الذي أكد فيه أن الاتحاد الأوروبي، الشريك الرئيسي لدولة الاحتلال، لا يملك معلومات عن "التعاون المزعوم" بين جبهة البوليزاريو والجماعات الإرهابية في المنطقة. وهو ما جعله يشدّد على أن الترويج لمثل هذه الدعاية المغرضة "ليس إلا محاولة لإخفاء دور دولة الاحتلال الموثق توثيقا جيداً في دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية العابرة للحدود التي تعتمد على القنب الهندي المغربي الصنع وغيره من المخدرات كمصدر رئيسي لتمويل أعمالها الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء".

كما عبر عن قناعته التامة بأن الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن المغرب هو أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم كما تؤكد ذلك عديد التقارير الدولية بما في ذلك تقرير الاستراتيجية الدولية لمكافحة المخدرات لعام 2022 الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية والتقرير العالمي عن المخدرات لعام 2022 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وواصل المسؤول الصحراوي فضح ادعاءات نظام المخزن الواهية بالأدلة الدامغة، حيث واجه مزاعم مندوبه بأن مجلس الأمن رحب بعمل "لجان حقوق الإنسان" التابعة لدولة الاحتلال في المناطق الصحراوية المحتلة، بالحقيقة التي تؤكدها تقارير عديد المنظمات الدولية في كون المغرب دولة لا تحترم حقوق الإنسان نظراً لسجلها المروع والموثق جيداً لانتهاكاتها وخروقاتها في الأراضي الصحراوية المحتلة.

واعتبر في هذا السياق بأن "دولة الاحتلال المغربي هي الأقل أهلية في العالم، للتحدث عن حقوق الإنسان بسبب نظامها السياسي القائم على الاستبداد والحط من الكرامة الإنسانية"، مستدلا في ذلك بالمظاهرات الاحتجاجية الحاشدة التي تشهدها حاليا أجزاء كبيرة من المملكة المغربية ضد عقود من القمع والإفقار والاستعباد.

وحسب سيدي عمار فإن "لجوء مندوب الاحتلال مجددا إلى التلفيق والافتراء وقلب الحقائق هو أيضا محاولة مفضوحة لصرف الأنظار عن الفضائح التي أصبحت تطارد دولة الاحتلال بعد أن ثبُت بأدلة قاطعة تورطها في استخدام الرشوة والفساد والمشاركة في منظمة إجرامية للتأثير على أعضاء حاليين وسابقين في البرلمان الأوروبي وموظفين آخرين". ونتيجة ذلك مطالبة عديد أعضاء البرلمان الأوروبي بمعاقبة النظام المغربي على سلوكه الإجرامي المافياوي، بينما تتواصل التحقيقات التي تقودها السلطات البلجيكية لكشف المزيد من تفاصيل ما صار يعرف بفضيحة "ماروك غايت".