في تفجير انتحاري هزّ قلب إسطنبول التركية

مقتل عشرة أشخاص من بينهم تسعة سياح ألمان

مقتل عشرة أشخاص من بينهم تسعة سياح ألمان
  • القراءات: 904

 اهتزت تركيا أمس على وقع تفجير انتحاري عنيف ضرب قلب مدينة إسطنبول وخلف في حصيلة أولية سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى من بينهم تسعة سياح ألمان وحوالي 15 جريحا حالة أحدهم وصفت بـ "الخطيرة". ووقع التفجير الذي أكدت السلطات التركية أنه انتحاري في حي السلطان أحمد السياحي والقريب من المسجد الأزرق، حيث أكد شهود عيان أن التفجير كان قويا إلى درجة أن دويه سمع بساحة "تقسيم" التي تبعد عدة كيلومترات عن مكان التفجير. وأكد رئيس الحكومة التركية، أحمد داود أوغلو أن العملية نفذها أحد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي من جنسية أجنبية.

وأبلغ رئيس الحكومة التركية في اتصال هاتفي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن معظم ضحايا التفجير هم من السياح الألمان وأنه سيتم إبلاغ الجانب الألماني بكل نتائج التحقيق الجاري لمعرفة حيثياته وملابساته. وفور وقوع التفجير، أغلقت الشرطة التركية منطقة السلطان أحمد التاريخية، كما هرعت عربات الإسعاف إلى مكان التفجير القريب من المسجد الأزرق وكنيسة آيا صوفيا التي تعد نقطة جذب سياحى رئيسية في أكثر مدن تركيا سكانا. ويأتي هذا التفجير في وقت لا تزال فيه تركيا تعيش على وقع حالة طوارئ قصوى منذ تفجير أنقرة شهر أكتوبر الماضي الذي يعد الأدمى من نوعه في البلاد إثر مقتل 103 أشخاص ووجهت الحكومة التركية حينها أصابع الاتهام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي بتنفيذه.


 

الجزائر متضامنة مع تركيا وألمانيا إثر انفجار إسطنبول

أدان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف "بشدة"، الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أمس مركز إسطنبول التاريخي، معربا عن تضامن الجزائر مع تركيا وألمانيا. وأكد السيد بن علي الشريف لـ«واج" قائلا: "إننا ندين بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أمس الثلاثاء مركز إسطنبول التاريخي وخلّف العديد من الضحايا من بين المارة السياح الأبرياء".

وأضاف أن هذا الاعتداء "الجبان والإجرامي يكشف، مرة أخرى، الستار عن الوجه البشع والشنيع للإرهاب، ويستوقف المجتمع الدولي حول ضرورة التحرك بسرعة وبفعالية؛ من خلال مسعى تضامني ومنسق لاستئصال الإرهاب من جذورة، وهو الآفة التي لم يسلم من ضرباتها أي بلد وأي شعب". وأضاف قائلا: "أمام هذه الجريمة التي لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال، نعرب عن تضامننا التام مع عائلات الضحايا وكذا مع تركيا وألمانيا حكومة وشعبا". وكان عشرة أشخاص قد لقوا مصرعهم وأصيب 15 آخرون في انفجار استهدف ساحة السلطان أحمد التاريخية القريبة من المسجد الأزرق وآيا صوفيا في إسطنبول.