نقلة نوعية في المقاومة الفلسطينية

مقتل جندي إسرائيلي ثان في أقل من أسبوع رميا بالرصاص

مقتل جندي إسرائيلي ثان في أقل من أسبوع رميا بالرصاص
  • القراءات: 424
ق. د ق. د

لقي جندي إسرائيلي مصرعه، أمس، في عملية فدائية استهدفته في مستوطنة شافيي شومرون عندما فاجأه شابان فلسطينيان بفتح نيران سلاحيهما عليه عندما كان ضمن كتيبة عسكرية بصدد القيام بعملية تمشيط في الضفة  الغربيةالمحتلة. وتقع مستوطنة شافيي شومرون التي يقطنها حوالي ألف مستوطن  إسرائيلي على مقربة من مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية التي تعيش منذ عدة أشهر على وقع  تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق خلف إلى حد الآن  استشهاد أكثر من مائة شاب فلسطيني ممن رفضوا الخضوع لمنطق الأمر الواقع الذي يريد الاحتلال فرضه على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

ويعد هذا ثاني عسكري إسرائيلي يلقى حتفه على أيدي المقاومة الفلسطينية رميا بالرصاص خلال أسبوع بعد مصرع مجندة إسرائيلية في ظروف ماثلة ليلة السبت إلى الأحد. وشكل استعمال المقاومين الفلسطينيين للأسلحة النارية في عملياتهم الفدائية ضد المستوطنين اليهود من مدنيين وعسكريين، نقلة نوعية في المواجهة المفتوحة التي أصبحت تعيشها الأراضي الفلسطينية في ظل التضييق الإسرائيلي المتواصل في محاولة لخنق أنفاس الفلسطينيين والذي قد يؤدي إلى انفجار شامل سيدفع الكيان المحتل ثمنا غاليا له. وأكدت تقارير أمنية في الأراضي الفلسطينية، في سياق هذا التحول، ميلاد مجموعة فلسطينية مسلحة غير معروفة بمدينة نابلس أطلقت على نفسها إسم "عرين الأسود"تخليدا لذكرى استشهاد الشاب الفلسطيني، إبراهيم النابلسي شهر أوت الماضي.

وسبق لهذا التنظيم الجديد، تبنى عدة عمليات فدائية ضد مواقع ونقاط مراقبة إسرائيلية منتشرة في مدينة نابلس بما يؤكد على هذه النقلة التي حمل لواؤها شباب فلسطيني رافض للأمر الواقع الذي يريد وزير دفاع الكيان المحتل، بيني غانز، فرضه عليهم والذي توعد بملاحقة منفذي عملية تصفية الجندي، ايدو باروخ البالغ من العمر 21 عاما بعد مقتل المجندة، نوا لازار البالغة من العمر 18 عاما والتي تمت تصفيتها مساء السبت على مقربة من مخيم الشوافات  بمدينة  القدس الشرقية.

الخارجية الفلسطينية تدين اقتحامات المسجد الأقصى

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاقتحامات الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون اليهود بشكل يومي للبلدة القديمة في القدس وللمسجد الأقصى المبارك وباحاته. واستنكرت الخارجية الفلسطينية، أمس، دعوات جماعات استيطانية  يهودية متطرفة وما تسمى بـ«منظمات الهيكل المزعوم" لتوسيع دائرة المشاركة في الاقتحامات بمناسبة "عيد العرش اليهودي" ودعواتها لأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد في" استباحة يومية غير قانونية للأقصى المبارك وفي محاولة وتخطيط صهيوني متواصل لفرض السيطرة عليه وتكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً، إن لم يكن هدمه بالكامل وبناء الهيكل المزعوم مكانه".

وأكدت أن "ما تتعرض له المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على القدس وهويتها وواقعها الحضاري التاريخي وعلى الوجود الفلسطيني فيها بما في ذلك تنفيذ المزيد من المشاريع الاستعمارية التوسعية التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم، بواقع تهويد جديد يخدم روايات الاحتلال ومصالحه الاستعمارية وسط حملات صهيونية رسمية تضليلية تدعي حرص الكيان الصهيوني على الوضع القائم في القدس ومقدساتها".

وحملت الخارجية الفلسطينية، الكيان الصهيوني "المسؤولية الكاملة والمباشرة" عن تلك الاقتحامات وما تتعرض له القدس من انتهاكات ترتقي لمستوى "جرائم حرب" و«جرائم ضد الإنسانية"، مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال أو اكتفائه ببعض بيانات الإدانة وصيغ التعبير عن القلق والوقوف عند حد تشخيص الحالة في فلسطين المحتلة عند المسؤولين الأمميين، "أصبح يؤدي إلى إحداث تآكل متسارع لما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة  ومؤسساتها". وذكرت الوزارة أن غياب العقوبات الدولية على الاحتلال وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية "يهدد بتحويل الأمم المتحدة إلى مجرد منبر عالمي لإصدار المناشدات والمطالبات والنصائح لطرفي الصراع، بما يؤدي إلى تكريس ازدواجية المعايير الدولية وضرب مرتكزات النظام العالمي وتهميش المضمون الإنساني للقانون الدولي".