دوافعها مازالت غامضة

مقتل ثلاثة عسكريين إسرائيليين في عملية نفذها جندي مصري

مقتل ثلاثة عسكريين إسرائيليين في عملية نفذها جندي مصري
  • 604
ق. د ق. د

لقي ثلاثة جنود إسرائيليين مصرعهم وأصيب رابع بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار نفذها شرطي مصري صباح أمس، تمكن من التسلل إلى عمق الكيان المحتل على الحدود المصرية.

واعترفت قيادة الجيش الصهيوني في بيان أمس مقتل ثلاثة من جنودها بالرصاص الحي داخل صحراء النقب على مقربة من الحدود المصرية.

وحاولت قيادة جيش الاحتلال في البداية التكتم على حادثة مقتل عسكرييها رغم أن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت الخبر منذ الساعات الأولى من صباح أمس بدعوى انتظار تبليغ عائلاتهم بمقتلهم.

وأكد ناطق باسم جيش الاحتلال في المقابل أن جنودا إسرائيليين تمكنوا من القضاء على منفذ العملية في اشتباك مسلح وهو من عناصر حرس الحدود المصريين.

واعترفت قيادة قوات الاحتلال أن جنودها تمكنوا خلال اشتباك مسلح مع أحد المهاجمين من القضاء عليه داخل عمق الكيان المحتل في نفس الوقت الذي واصلت فيه تعزيزات الجيش عمليات تمشيطها اعتقادا منها أن منفذ العملية لم يكن وحده.

وشكلت حصيلة هذه العملية صدمة قوية في أعلى هرم سلطات الاحتلال السياسية منها والعسكرية كونها أول عملية بمثل هذه الجرأة نفذها شخص واحد وتمكن من القضاء على عسكريين.

وفي سرد مغاير لمجريات الحادثة أكدت قيادة الجيش المصري أن أحد عناصر حراس حدودها قام أثناء ملاحقته لمجموعة من مهربي المخدرات تجاوز نقطة مراقبة عسكرية مع الكيان المحتل مما أدى إلى اندلاع اشتباك مع جنود الاحتلال المكلفين بحراستها مما أدى إلى مصرع الجنديين الإسرائيليين، مؤكدة مقتل الشرطي المصري خلال هذا الاشتباك.

وأكد ناطق باسم جيش الاحتلال العثور على جثتي الجنديين في نقطة مراقبة  بالقرب من القاعدة حريف العسكرية على بعد حوالي 100 كلم من الحدود مع قطاع غزة على الحدود المصرية في هجوم نفذه الشرطي المصري الذي يكون قد تسلل إلى عمق الكيان المحتل بنية تنفيذ عمليته.

وأضاف نفس الناطق أن جنود نقطة المراقبة قاموا بعملية بحث عن منفذ العملية الذي عثر عليه داخل الكيان المحتل مما أدى إلى وقوع اشتباك معه، حيث تمكن من القضاء على جندي إسرائيلي ثالث وإصابة رابع برتبة ضابط قبل القضاء عليه.

وفتح الجانبان الإسرائيلي والمصري تحقيقا مشتركا في محاولة لمعرفة الملابسات والدوافع التي أدت إلى وقوع الاشتباك المسلح ومقتل الجنود الإسرائيليين بالإضافة إلى الشرطي المصري.

ومهما كانت دوافع هذه العملية النوعية فإن السؤال المحير الذي طرحته قيادة جيش الاحتلال هو: كيف تمكن العسكري المصري من التسلل عبر جدار أمني بعلو عدة امتار والوصول إلى غاية نقطة المراقبة الإسرائيلية والقضاء على عسكريين اثنين. وهو ما جعل التحقيقات تأخذ بعدا آخر للتأكد ما إذا كان منفذ العملية كان رفقة  أشخاص آخرين تمكنوا من التسلل داخل عمق الكيان المحتل رغم الإجراءات الأمنية المشددة ولم يعثر لهم على أثر.