فيما دعا العالمان العربي والإسلامي للدفاع عن المقدسات في فلسطين

مقتل إسرائيلين في إطلاق نار بقلب "تل أبيب"

مقتل إسرائيلين في إطلاق نار بقلب "تل أبيب"
  • القراءات: 622
ص. محمديوة ص. محمديوة

اهتز قلب الكيان العبري أمس على وقع هجوم مسلح استهدف حانة بوسط "تل أبيب"، خلف سقوط قتيلين وإصابة عدد آخرين، ثلاثة منهم حالتهم وصفت بالخطيرة، بينما تمكن منفذ العملية من الفرار. وأثارت مثل هذه العملية حالة ارتباك كبيرة لدى سلطات الاحتلال التي سارعت قواتها إلى شن حملة مداهمة وتمشيط واسعة بمختلف شوارع وأزقة فلسطين التاريخية بحثا عن الفاعلين.

ولم تتمكن قوات الاحتلال في بادئ الأمر من تحديد دوافع الهجوم إن كان يندرج في إطار "عمل إجرامي" أم أنه يتعلق بعمل فدائي تكون المقاومة الفلسطينية قد نفذته في رسالة تأكيد على استمرار كفاحها ونضالها ضد محتل صهيوني يتفنن يوميا في تقتيل الفلسطينيين وتعذيبهم. ولكن كل المؤشرات تشير إلى أن العملية فدائية بامتياز خاصة وأن مصادر إعلامية فلسطينية تحدثت عن إطلاق فلسطينيين إثنين النار بواسطة سلاح رشاش على مجموعة من المستوطنين اليهود بـ«تل أبيب" وأن أحد الشابين اعتقل بينما تمكن  الثاني من الفرار.

وليس ذلك فقط، حيث وفور سماع خبر إطلاق النار بقلب الكيان المحتل، عمت البهجة بشوارع ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة اللذان طالما عانى ويعاني سكانهما من الظلم الإسرائيلي المستمر في حقهم. وفي حال تأكد هذه المعلومات، فإن ذلك معناه أن إسرائيل ليست في منأى عن انتفاضة السكاكين التي فجرها شباب في عمر الزهور منذ الفاتح أكتوبر الماضي ضد الحيف الإسرائيلي المسلط عليهم وعلى أبناء جلدتهم منذ عقود من الزمن والذي لا يستثني كل ما له صلة بفلسطين وحتى مقدساتها الدينية. وفي هذا السياق، دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، الشيخ يوسف ادعيس المرجعيات الدينية من العالمين العربي والإسلامي إلى القيام بدورهم في الدفاع عن المقدسات المتواجدة بفلسطين المحتلة وزيارتها ودعم أهلها وصمودهم على أرضهم.

وأكد الشيخ يوسف ادعيس أن المسجد الإبراهيمي الشريف المتواجد بمدنية الخليل بالضفة الغربية هو وقف إسلامي خالص لا يغيره التواجد الإسرائيلي. وقال إنه "رغم حالات الإكراه التي يعيشها هذا المسجد منذ 21 عاما من خلال تقسيمه غير القانوني، فإنه سيبقى رمز الوجود العربي والإسلامي في فلسطين". وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي شرع منذ اللحظة الأولى لاحتلاله الخليل إلى إقامة المستوطنات واستهداف المساجد والمقامات والآثار الإسلامية وتغيير طابعها العربي والإسلامي وطمس معالمها التاريخية والدينية لكون مدينة الخليل حافلة بالمواقع الأثرية التراثية الإسلامية والعربية من عصور مختلفة وتمثل مركزا دينيا بعد القدس.

وأكد أن الاحتلال الصهيوني، وبمواصلة سياسة الاستيطان والتهويد، يكون قد تجاوز كل الخطوط الحمراء بمنعه رفع الآذان بحجج واهية من على مآذن المسجد الإبراهيمي مصحوبة بإغلاق كامل للمسجد وفتحه بالكامل أمام المستوطنين في أعيادهم والمضايقات التي لا حد لها. وإقامة الحواجز والتفتيش المذل ومنعه للترميمات ومصادرة المعدات والاقتحامات والحفريات في ساحاته وأسفل منبره. ولأن إسرائيل تستهدف باعتداءاتها كل ما هو فلسطيني، فقد أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين من بلدة يعبد جنوب غرب جنين.  ويتعلق الأمر بكل من مآب حازم أبو شملة البالغ 15 عاما ومحمد سعيد أبوبكر 13 عاما ومحمد قيس عبد الله عمارنة 19 عاما بعد اقتحامها للبلدة. 

وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المدخل الرئيسي للبلدة ومنعت المواطنين من الخروج أوالدخول، كما نصبت حاجزا عسكريا آخر على مفترق قرية كفيرت، حيث شرع جنودها بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها. وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أفادت بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 6800 مواطن فلسطيني خلال سنة 2015 ، بما يزيد بنسبة 72 بالمائة مقارنة بعام 2014.