في تفجير استهدف اجتماعهم بإدلب شمال غرب سوريا

مقتل 47 من القادة الدينيّين والعسكريّين لـ "أحرار الشام"

مقتل 47 من القادة الدينيّين والعسكريّين لـ "أحرار الشام"
  • 706
تلقّى تنظيم "أحرار الشام" الإسلامي إحدى أقوى الجماعات الإسلامية في سوريا، ضربة موجعة بمقتل زعيمها رفقة 46 من قيادات الجماعة السياسيين والعسكريين، في عملية تفجير استهدفتهم بمدينة إدلب شمال  ـ غرب هذا البلد.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن زعيم هذه الجماعة المسلحة حسن عبود المعروف باسم أبو عبد الله الحموي وحوالي خمسين من أقرب مساعديه، كانوا مجتمعين بقبو بأحد المنازل بمحافظة إدلب، عندما انفجرت قنبلة وُضعت في الرواق المؤدي إلى مكان اجتماعهم، مما أدى إلى مقتلهم جميعا.
وأضاف أن المجتمعين لقوا مصرعهم اختناقا؛ مما يرجّح احتمال استهدافهم بمادة سامة؛ على اعتبار أن جثامينهم بقيت بدون إصابات واضحة.
ولم تنتظر هذه الجماعة طويلا لملء فراغ قياداتها بتعيين هشام الشيخ المعروف باسم أبو جبار، قائدا جديدا، وأبو صالح طه قائدا عسكريا.
وأكدت "أحرار الشام" المعروفة بمواقفها المعارضة للنظام السوري وكذا للمتطرفين في تنظيم "الدولة الإسلامية"، أن مقتل زعيمها سيزيد من عزمها أكثر من أي وقت مضى لتحرير الأمة ممن وصفتهم بـ "الدكتاتورية"؛ في إشارة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ويُعد حسان عبود ثاني زعيم لهذه الجماعة يُقتل منذ بداية العام الجاري بعد مقتل زعيمها السابق أبو خالد السوري في تفجير انتحاري شهر جانفي الماضي.
وكان عبود قاتلَ إلى جانب مؤسس تنظيم القاعدة العالمي أسامة بن لادن، كما كان من أقرب مساعدي أيمن الظواهري الزعيم الحالي لهذا التنظيم الإرهابي.
يُذكر أن "أحرار الشام" جماعة إسلامية متشددة منضوية تحت لواء تحالف الجبهة الإسلامية، الذي يخوض صراعا مسلحا ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت تُعتبر من أقوى الجماعات المتشددة الناشطة على الساحة السورية، وتسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في سوريا، التي تتخبط في صراع دام منذ أكثر من ثلاث سنوات، راح ضحيته إلى حد الآن ما لا يقل عن 200 ألف قتيل.