رهنت منظمة التحرير الفلسطينية كل مفاوضات مستقبلية مع الكيان المحتل بضرورة وقف حملة الاستيطان غير المسبوقة التي يقوم بها في الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف.

وشدد حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التأكيد بعد اجتماع عقدته أمس، أن أية مفاوضات فلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية لابد أن يسبقها وقف شامل لكل عمليات الاستيطان، على أن تبدأ المفاوضات لإقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال فترة محددة ثانيا».

وناقش أعضاء اللجنة التنفيذية فكرة انتخاب هيئة جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية ضمن خطوة أولى من أجل عقد المجلس الوطني الفلسطيني، دورة جديدة قبل طرح فكرة التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية بخصوص ملف الاستيطان وموضوع زيارة الوفد الأمريكي إلى المنطقة.

ويأتي موقف السلطة الفلسطينية من مسألة التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي عشية وصول وفد يمثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى المنطقة لبحث سبل تحريك المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك بعد أن أوقفت واشنطن مساعيها عقب التوتر والتصعيد الذي رافق أحداث الأقصى الشريف خلال الشهر الماضي.

وكانت مصادر إعلامية أكدت أن الوفد الذي سيقوده صهر الرئيس الأمريكي، غاريد كوشنير، ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، سيصل خلال الأسبوع القادم إلى المنطقة بهدف مناقشة سبل تجديد المفاوضات بين إسرائيل.

يذكر أن المفاوضات بين الجانبين توقفت شهر أفريل 2014، بسبب تكثيف إسرائيل للبناء الاستيطاني فيما تعقد لقاءات رسمية بين قادة وساسة العالم لبحث إمكانية استئناف المفاوضات.   

ومن جهة أخرى حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع، أمس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تدهور صحة المئات من الأسرى الفلسطينيين المرضى والمصابين والمعاقين الذين يعانون أمراضا خطيرة  وصعبة في سجون الاحتلال.

وكشف المسؤول الفلسطيني عن تلقي العديد من الشكاوى من الأسرى المرضى داخل السجون حول المماطلة في تقديم أطباء السجون للعلاج اللازم لهم»، لافتا إلى أن 18  أسيرا يقبعون في مستشفى الرملة يواجهون الموت في أي لحظة بسبب تدهور حالتهم  الصحية.

ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين المؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية، لإلزام إسرائيل باحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية في العناية  بالأسرى المرضى وتوفير العلاج اللازم لهم، كما حذّر قراقع، من حدوث وفيات في صفوف المرضى بسبب تفاقم وضعهم الصحي.