مطالب برحيلها في ظرف 72 ساعة

مظاهرة مناهضة لفرنسا في واغادوغو

مظاهرة مناهضة لفرنسا في واغادوغو
  • القراءات: 446
ق. د ق. د

تظاهر مئات الأشخاص، أول أمس، بقلب العاصمة البوركينابية واغادوغو، ضد التواجد الفرنسي في بلادهم التي تشهد، مثلها مثل دول أخرى في منطقة الساحل الإفريقي، رفضا شعبيا وحتى رسميا ضد فرنسا. وحمل المتظاهرون، الذين تجمعوا في أماكن مختلفة بالعاصمة، وأمام مقر السفارة الفرنسية، لافتات ورددوا هتافات مثل "فرنسا ارحلي" و«فرنسا سئمنا"، قبل تسليمهم رسالة الى مسؤولي السفارة طالبوا من خلالها بمغادرة فرنسا الأراضي البوركينابية في غضون 72 ساعة، قبل تجمعهم أمام قاعدة "كامبوينسين" العسكرية حيث يتمركز حوالي 400 جندي فرنسي.

وبينما أكد بعضهم أنهم انتفضوا ضد فرنسا "الإمبريالية والأوليغارشية والوحشية والبربرية التي تحتقرنا"، رفع العديد منهم أعلام روسيا باعتبارها الدولة التي قالوا إنهم يريدون من قادتهم الجدد تكثيف العلاقات معها. وليست هذه المرة الأولى التي تخرج فيها مظاهرات مناهضة لفرنسا في واغادوغو، خاصة منذ حدوث ثاني انقلاب عسكري في البلد، والذي أوصل نقيبا شابا في سن 34 عاما إلى السلطة والذي تعهد بالالتزام بتنفيذ خطة المرحلة الانتقالية التي تتضمن تنظيم انتخابات عامة شهر جويلية 2024 لتسليم الحكم لسلطة مدنية. وتعرضت المصالح الفرنسية في هذا البلد الإفريقي، بما في ذلك السفارة واثنين من المعاهد الفرنسية، لهجوم من قبل المتظاهرين في خضم ذلك الانقلاب. وتشهد العديد من بلدان منطقة الساحل، في الفترة الأخيرة، رفضا  شعبيا متزايدا لفرنسا باعتبارها القوة الاستعمارية السابقة التي لم تحمل لهذه البلدان إلا مزيدا من الفقر وانعدام التنمية، وتنامي نشاط الجماعات المسلحة.