شهدتها لندن وبرلين وباريس ومدن أوروبية اخرى

مظاهرات شعبية مطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب في الكيان المحتل

مظاهرات شعبية مطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب في الكيان المحتل
  • القراءات: 727
ق. د ق. د

شهدت عدة عواصم ومدن أوروبية، أمس، تنظيم مسيرات شعبية عارمة تنديدا بمجازر الإبادة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ومستنكرة للصمت الذي تبديه مختلف العواصم الغربية تجاه عدوان اسرائيلي فاق في بشاعته كل وصف.

وجاب آلاف المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني من أبناء الجاليات العربية والمسلمة ومواطنين بريطانيين مختلف شوارع العاصمة لندن تنديدا بالعدوان الاسرائيلي ضمن مسيرة لكسر الصمت المفروض على ما يقترفه جيش الاحتلال من فظائع ضد الانسان الفلسطيني وبناه التحتية ومقوماته الحضارية والتاريخية. وتجمع المتظاهرون عندم قوس ماربل المحاذي لحديقة هايد بارك الشهير بالعاصمة البريطانية قبل توجههم الى أمام مقر السفارة الاسرائيلية رافعين الرايات الفلسطينية وشعارات مطالبة بتحرير الارض الفلسطينية. وحسب منظمات إنسانية دعت الى تنظيم هذه المسيرة الاحتجاجية فقد بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 150 ألف شخص والذين طالبوا الحكومة البريطانية بتدخل فوري لمنع أن تبقى الجرائم الاسرائيلية دون عقاب.

كما شارك آلاف الألمان، أمس، في مسيرة ضخمة بالعاصمة برلين ومدن المانية أخرى تنديدا بعمليات الابادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة منذ الاثنين الماضي. وشهدت العاصمة برلين لوحدها تنظيم ثلاث مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني نهار أمس، تلبية لنداءات عدة منظمات داعمة للشعب الفلسطيني وتحت شعار "مسيرات من اجل الاستقلال والعودة. كما نظمت مسيرات مماثلة في كبريات المدن الالمانية من هامبورغ الى لايبزيغ وفرانكفورت وميونيخ تضامنا مع الشعب الفلسطيني ورفضا للأمر الواقع الاسرائيلي.

وشهدت من جهتا عدة مدن فرنسية أمس تنظيم تجمعات ومسيرات شارك فيها الالاف، للتنديد بالغارات الجوية الاسرائيلية ضد سكان قطاع غزة وضد العنف الذي يمارسه أفراد جيش الاحتلال في حق سكان القدس ومدن الصفة الغربية ومدن ما يعرف بفلسطيني 1948. وشارك آلاف المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني، الرافضين للمنطق العسكري الاسرائيلي الممارس في حق الفلسطينيين، في مسيرة شعبية في قلب العاصمة باريس رغم قرار المنع الذي اتخذته وازارة الداخلية الفرنسية ورغم التعزيزات الامنية التي سخرتها  سلطات مدينة باريس لمنع هذه المسيرات والتجمعات التضامنية.

ودخل المتظاهرون في مواجهات مع تعزيزات قوات الامن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه الساخنة في محاولة لتفريقهم وخاصة على مستوى حي بارابيس  والقطرة الذهبية اللذين تقطنهما جاليات مغاربية واجنبية والذين رفعوا شعارات "حرروا فلسطين" و"اسرائيل المجرمة" تم خلالها رفع الرايات الفلسطينية لإسماع انين الابرياء من ابناء الشعب الفلسطيني. ومنعت قوات الأمن مسيرة مماثلة بمدينة نيس في أقصى جنوب فرنسا بينما سمحت سلطات مدن تولوز في جنوب غربها واخرى في مدن مونبوليي وبوردو ونانت ومارسليا ورانس.