تضمنتها مداخلات أشغال اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار

مطالب دولية متصاعدة لإنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية

مطالب دولية متصاعدة لإنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية
  • القراءات: 985
ق. د ق. د

دعت عدة بلدان منظمة الأمم المتحدة، إلى ضرورة تطبيق القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان وتصفية الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية، مطالبة الأمين العام الأممي، بالإسراع في تعيين مبعوث خاص جديد للإقليم في أقرب وقت ممكن.

وأكد ممثلو هذه الدول على هذا المطلب الملح في مدخلات خلال أشغال اللجنة الرابعة الأممية المكلفة بتصفية الاستعمار، والتي انطلقت يوم 14 أكتوبر الجاري، وركزت في مجملها على القضية الصحراوية، حيث دعوا إلى إنهاء الاحتلال من آخر مستعمرة في إفريقيا، وحث الأمين العام الأممي على تعيين مبعوث شخصي إلى الإقليم.

كما أعربت عن أسفها لعدم تتويج الجهود العالمية التي بذلت حتى الآن في إنهاء الاستعمار في العالم، خاصة الـ17 إقليما غير مستقل بما في ذلك الصحراء الغربية، رغم موعد انتهاء العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكانت دول جنوب إفريقيا ونيجيريا وموزمبيق ونيكاراغوا والمكسيك وسيراليون وكوستاريكا وليشتنشتاين، من بين الدول التي رافعت لصالح تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.

وطالبت جمهورية كوستاريكا، الأمم المتحدة بالوفاء بالتزاماتها فيما يخص إيجاد حلول لكل النزاعات الدولية، خاصة المعروضة على أجندة لجنتها الرابعة المعنية بتصفية الاستعمار، مجددة مواصلة دعوتها إلى الإسراع في إيجاد حل سياسي عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية وفقا لقرارات الجمعية العامة، التي تحكم عملية إنهاء الاستعمار وما يقابلها في مجلس الأمن.

وأكدت البعثة الدائمة لجمهورية الموزمبيق لدى الأمم المتحدة، دعم موزمبيق للجهود المبذولة لإيجاد حل مقبول يضمن للشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مشددة على أن عدم إحراز تقدم بعد مرور ثلاثة عقود على قرار إنشاء بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" أمر مؤسف ويديم معاناة وتدهور أوضاع الصحراويين.

وشددت جمهورية نيكاراغوا، على مسألة تنظيم الأمم المتحدة لاستفتاء تقرير مصير للشعب الصحراوي، على اعتبار أنه السبيل الوحيد والحاسم في إنهاء الاحتلال الذي تعرفه الصحراء الغربية، داعية الأمين العام إلى التعجيل بتعيين مبعوثه الخاص من أجل استئناف عملية التسوية.

وأكد المندوب الدائم لنيكاراغوا لدى الأمم المتحدة خايمي إرميدا كاستيو، على أن التزام طرفي النزاع بالدخول في مرحلة من المفاوضات المكثفة ـ بحسن نيّة وبدون شروط مسبقة ـ من شأنه أن يساهم في تمكين الشعب الصحراوي من الممارسة الكاملة لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وبالموازاة مع ذلك شهدت ساحة "ليزانفاليد" في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وقفة تضامنية نظمتها جمعيات الجالية الصحراوية بالتعاون مع مكتب جبهة البوليزاريو وجمعيات الصداقة الفرنسية مع الشعب الصحراوي، دعا خلالها المشاركون فرنسا إلى وقف عرقلتها لتسوية القضية الصحراوية، والكف عن الاعتراض على توسيع مهمة بعثة "مينورسو" إلى مراقبة حقوق الإنسان في اجتماعات مجلس الأمن الدولي.

وذكرت مصادر إعلامية صحراوية، أن هذه التظاهرة التي أقيمت أمام وزارة الخارجية الفرنسية، تم تنظيمها إحياء لذكرى الوحدة الوطنية الصحراوية وللمطالبة بضرورة "احترام فرنسا لمبادئ الثورة الفرنسية التي تأسست على مبادئ الدفاع عن حقوق الإنسان واحترام تقرير مصير الشعوب".

وحضر المظاهرة ممثل جبهة البوليزاريو بباريس، محمد سيداتي، وبعض المسؤولين من كبار المتضامنين، الى جانب جمهور غفير من الجالية الصحراوية في فرنسا.

وحمل المتظاهرون الأعلام الصحراوية وصور المعتقلين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي، مطالبين بحمايتهم وإطلاق سراحهم.


استمرار المضايقات المغربية ضد الصحراويين بمدينة بوجدور

يعيش المواطنون الصحراويون في مدينة بوجدور المحتلة حالة حصار ومضايقات، واصلت سلطات الاحتلال المغربية فرضها ضدهم لثنيهم عن إحياء ذكرى يوم الوحدة الوطنية الصحراوية ويوم الخيمة والتضامن مع مواطنيهم في العيون المحتلة.

وذكر مصدر حقوقي صحراوي، أن سلطات الاحتلال المغربية تواصل لليوم التاسع على التوالي فرض حصارها على  منزل المناضلة الصحراوية، فاطمة محمد الحافظ وإبقائه تحت مراقبة مشدّدة من قبل عناصر أمن الاحتلال، مع منع عائلتها ومتضامنين صحراويين من زيارتها.

وأضاف المصدر الحقوقي، منع أفراد من عائلة المناضلة الصحراوية الجمعة الماضي من زيارتها وتم تعنيفهم، والأمر نفسه وقع أيضا مع المواطن الصحراوي، محمد الراحة الذي تعرض للتهديد والسبّ والشتم بعد تنديده بالحصار الذي تتعرض له المناضلة الصحراوية من دون أي أسباب تذكر سوى مواقفها ونضالاتها السلمية المطالبة بالحرية والاستقلال.

واستنادا لتقارير صحراوية فإن قوات مغربية بزيها الرسمي والمدني اقتحمت منازل نشطاء صحراويين كما هو الشأن للناشطة، زينب امبارك بابي، التي اعتدت عليها هذه القوات وقامت بترويع عائلتها.

وتفرض السلطات المغربية منذ أيام حصارا قمعيا مشدّدا على منازل المناضلين بمدينة بوجدور المحتلة في محاولة لثنيهم عن الاحتفال بذكرى عيد الوحدة الوطنية واليوم الوطني للخيمة وكذا التضامن مع ضحايا حصار مدينة العيون المحتلة.

وا