دعا وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل منع اتخاذ إجراءات تعسفية واستفزازية كتلك التي اتخذها مؤخرا الكيان الصهيوني في حق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

❊ق.د

وجاءت دعوة وزير الخارجية لدى ترأسه أول أمس دورة استثنائية لمجلس الجامعة العربية، عقدت بمقر هذه الأخيرة بالعاصمة المصرية القاهرة، كرست لدراسة الإجراءات الممكن اتخاذها لمواجهة الاعتداءات التي  استهدفت المسجد الأقصى.

وفي كلمته الافتتاحية، لفت السيد مساهل انتباه المجلس إلى «الخطورة البالغة» للإجراءات التي اتخذتها قوات الاحتلال ضد مسجد الأقصى. كما حذر في هذا السياق من «تداعيات مثل هذه الأعمال على السلام والأمن في المنطقة واستمرار مسار السلام». وهو ما جعله يركز على الضرورة الملحة لـ»منح القضية الفلسطينية الأولوية التي تستحقها وجعلها محور كل نشاط عربي مشترك على مستوى الجامعة العربية من أجل دعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة قصد إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس».

وتوجت هذه الدورة بالمصادقة بالإجماع على قرار «يدين بشدة الانتهاكات المرتكبة ضد المسجد الأقصى ويطالب بألّا تتكرر مثل هذه الأفعال التي تهدد مسار السلام في المنطقة». ودعا مجلس جامعة الدول العربية المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى «تحمّل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والتصرف بسرعة من أجل ضمان الحماية طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

للإشارة، فقد التقى مساهل على هامش هذا الاجتماع مع نظرائه الفلسطيني والكويتي والمصري وتبادل معهم وجهات النظر بشأن واقع العلاقات الثنائية وخاصة المواعيد المسجلة في أجندة التعاون وكذلك بخصوص أبرز الملفات على الساحة العربية.

ووقف وزراء الخارجية العرب خلال افتتاح الدورة دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد أحمد بن حلي الذي أسهم كثيرا في العمل العربي المشترك حين كان أمينا عاما مساعدا. 

❊ق.و