أكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر، أن كل مساعي المغرب لإجهاض صوت المقاومة الصحراوية أصبح مآلها الفشل أمام تشبّث الصحراويين برفض العيش تحت وطأة الاستعمار المغربي. وقال المسؤول الصحراوي إن القرارات التي ستتمخض عن المؤتمر الـ14 لجبهة البوليزاريو، ستفتح المجال لآفاق جديدة في التعاطي مع القضية. وأضاف في تصريح صحفي على هامش فعاليات هذا الحدث، أن المملكة المغربية أصبحت في حيرة من أمرها أمام اقتناع الشعب الصحراوي بضرورة تصعيد لهجة المقاومة ضد سياسة الاحتلال المعتمدة منذ 1975، ورفض كل المقترحات الرامية إلى تكريس سياسة الحكم الذاتي وتشتيت الصحراويين.

وأضاف المسؤول الصحراوي في هذا الشأن، أن المؤتمر يُعد حلقة وصل هامة في تعزيز اللحمة الوطنية بين مختلف الشرائح الصحراوية؛ ما يزيد من درجة الوعي والصمود في وجه آلة القمع المغربية، التي لاتزال تواصل انتهاكاتها الفظيعة ضد حقوق الإنسان. ولم يستبعد الوزير الأول الصحراوي احتمال التوجه نحو الخيار العسكري كأحد الأوراق التي ستُقترح للمناقشة والبحث خلال جلسات المؤتمرين، معتبرا أن من غير المعقول أن تبقى القضية الصحراوية تراوح مكانها منذ 1991 بدون إيجاد حل نهائي لاحتلال الصحراء الغربية من قبل المغرب. وكان الوزير الأول الصحراوي قد استقبل وزير المجاهدين الطيب زيتوني وممثلي بعض الأحزاب السياسية الوطنية كحزب التجديد الجزائري، وجبهة النضال الوطني وممثلي عدة تنظيمات جمعوية، كاتحاد النساء الجزائريات وأعضاء اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي.