في وقت تتبادل فيه طهران وواشنطن عبارات الود والتهديد

مسؤول بريطاني في طهران لنزع فتيل الحرب

مسؤول بريطاني في طهران لنزع فتيل الحرب
  • القراءات: 827
م. م م. م

يصل أندرو موريسون، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية البريطاني، المكلف بشؤون منطقة الشرق الأوسط، اليوم إلى العاصمة الإيرانية طهران، لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين في محاولة لنزع فتيل التصعيد المتزايد في علاقات الولايات المتحدة وإيران على خلفية البرنامج النووي الإيراني.

وأكدت الخارجية البريطانية في بيان أصدرته أمس، أن  الوزير موريسون سيحاول إقناع السلطات الإيرانية بتخفيف حدة حالة التوتر التي أصبحت تهدد كل منطقة الخليج بحرب مفتوحة.

وأضافت الخارجية البريطانية، أن الزيارة التي تأتي في سياق توتر إقليمي متزايد وفي مرحلة حاسمة بالنسبة لمستقبل الاتفاق النووي، ستكون فرصة سانحة لمواصلة الحوار المفتوح والصريح والبناء مع المسؤولين الإيرانيين.

وجاء الكشف عن زيارة المسؤول البريطاني إلى طهران في وقت حذرت فيه هذه الأخيرة، الولايات المتحدة من أي محاولة لضربها بقناعة أن ذلك ستكون له انعكاسات كارثية عل مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة.     

وقال الجنرال أبو الفضل شيخارشي الناطق باسم هيئة أركان القوات الإيرانية المشتركة إن توجيه الولايات المتحدة رصاصة واحدة باتجاه إيران سيشعل النار في المصالح الأمريكية وحلفائها في كل المنطقة.  وجاء رد الفعل الإيراني على تأكيدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب فجر الجمعة عندما أكد أنه تراجع في آخر لحظة عن قراره بضرب عدة أهداف في داخل العمق الإيراني ردا على إسقاط الدفاعات الإيرانية لطائرة بدون طيار أمريكية، قالت طهران، إنها انتهكت أجواء مياهها الإقليمية أمر نفاه البنتاغون الأمريكي الذي أكد أن الطائرة كانت تحلق في أجواء المياه الدولية في منطقة الخليج.

وهو ما جعل الولايات المتحدة تدعو أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ ومغلق يوم غد الاثنين لبحث الموقف بعد إسقاط الطائرة الأمريكية المتحكم فيها عن بعد. واتهم بريان هوك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران الموجود في زيارة رسمية إلى العربية السعودية، المسؤولين الإيرانيين برفض الانفتاح الدبلوماسي الذي أبدته واشنطن وكان يتعين عليهم ـ كما قال ـ الرد على الدبلوماسية بالطرق الدبلوماسية وليس بالقوة العسكرية، في إشارة إلى إسقاط الطائرة الأمريكية.    

وعرفت لهجة التهديد بين طهران وواشنطن في وقت ما انفك فيه مسؤولو البلدين يؤكدون فيه أنهم لا يريدون الدخول في حرب مفتوحة في المنطقة وأنهما يفضلان لغة الحوار لإنهاء خلافاتهما. وقال الرئيس ترامب أمس، إنه سيكون أفضل صديق لإيران في حال قبلت بالتخلي عن برنامجها النووي.

وأضاف أنه لا يريد حربا مع إيران ولكنها في حالة اندلاعها فإن نتائجها ستكون كارثية. وهو الأمر الذي رافع من أجله مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس أرغشي الذي أكد باتجاه الإدارة الأمريكية عبر السفارة السويسرية أن بلاده لا تريد حربا مع الولايات المتحدة ولكنها ستجد نفسها مرغمة على الدفاع عن سيادتها وترابها ضد كل عدوان يستهدفها.