كشف سفير الجزائر لدى موسكو السيد إسماعيل علاوة، عن التحضير لزيارة رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف للجزائر قبل نهاية السنة الجارية في إطار مواصلة التشاور بين البلدين وتعزيز أفق التعاون الاقتصادي، مشيدا في هذا الصدد بنوعية العلاقات التي عززتها اجتماعات الحوار الاستراتيجي الذي يشمل مختلف القطاعات، منها الاقتصادية والأمنية.

 السفير قال في حوار لقناة «أر تي» الروسية إن للبلدين وجهات نظر متطابقة في عدة مسائل، لا سيما على ضوء التطورات الأمنية التي تعرفها ليبيا ومنطقة الساحل، مضيفا أن من بين مميزات الدبلوماسية الروسية الاستماع إلى كافة الأطراف المعنية بالنزاعات بدون إقصاء.

 فيما يتعلق بدور الجزائر في حل الأزمة الليبية قال علاوة إن الجزائر لا تقصي أي طرف مهما كانت توجهاته السياسية والإيديولوجية، مضيفا أن دور بلادنا أيضا يرتكز على تجنيد المجتمع المدني والمنظمات الدولية وإشراكها في مرافقة الأشقاء في هذا البلد.

 حول دور بلادنا في القارة السمراء التي أحيت يوم إفريقيا الخميس الماضي، أشار السفير إلى أن الجزائر لها علاقات تاريخية مع العديد من الدول في إطار حركات التحرر، مضيفا أنه على الرغم من حصول  العديد من الدول الإفريقية على استقلالها فإن قضية الصحراء الغربية مازالت مدرجة أمميا ضمن قضايا تصفية الاستعمار.

  اقتصاديا، أكد السفير علاوة أن ابتعاد الحكومة الجزائرية عن الاعتماد على موارد الطاقة، يُعد أبرز التحديات التي تواجهها السلطات، مشيرا إلى أن نحو 90% من إيرادات الصادرات تأتي من مبيعات النفط والغاز.

  يرى علاوة أن التبعية للنفط والغاز تُعد إحدى نقاط ضعف الاقتصاد الجزائري، لذلك كشفت الجزائر في  أفريل الماضي النقاب عن نموذج جديد للنمو الاقتصادي، يستغرق تنفيذه حتى عام 2030، يركز على تحفيز القطاع الخاص وإصلاح النظامين المصرفي والضريبي والحد من البيروقراطية.

 بخصوص تعيين الوزير الأول عبد المجيد تبون على رأس الهيئة التنفيذية، أشاد السفير بقدرة السيد تبون على إدارة الملفات، فضلا عن أنه رجل ميدان، أثبت كفاءته في حل معضلة السكن التي عانت منها الجزائر لعقود.