اعتبرها عزام الأحمد محاولة للفت الأنظار عن القضية الفلسطينية

مخاوف من اندلاع مواجهة مسلحة بين حزب الله وإسرائيل

مخاوف من اندلاع مواجهة مسلحة بين حزب الله وإسرائيل
  • القراءات: 707

أثارت التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدتها المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل من غارات جوية وإطلاق للقذائف الصاروخية المخاوف من عودة القبضة الحديدية مجددا بين حزب الله وجيش الاحتلال بما قد يؤدي إلى اندلاع حرب جديدة على شكيلة تلك التي شهدتها المنطقة عام 2006.

فرغم عودة هدوء حذر أمس، إلى القرى والمدن الواقعة على الشريط الحدودي بين لبنان ودولة الاحتلال غداة عمليات إطلاق متبادل للقذائف الصاروخية، فإن ذلك لم يمنع السكان من الجانبين وحتى محللين من إبداء مخاوفهم من إمكانية انزلاق الوضع إلى حرب جديدة.

وكان حزب الله اللبناني أعلن أول أمس، أن مجموعة منه قامت بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة مستوطنة "افيفيم" المحاذية للحدود مع لبنان. وذكر أنه "قتل وأصاب من فيها" حتى أنه ذهب أمس، إلى بث شريط مصور يظهر فيه الهجوم الذي نفذته قواته ضد آلية عسكرية إسرائيلية.

وهو الأمر الذي نفاه جيش الاحتلال الذي قال إنه "لا توجد إصابات جراء العملية التي نفذها حزب الله". وأضاف أن قواته "ردت باستهداف الخلية التي أطلقت الصواريخ المضادة للدروع، إضافة إلى إطلاق حوالي 100 قذيفة مدفعية باتجاه مصادر النيران جنوب لبنان".

ومع عودة التوتر إلى الجبهة اللبنانية بعد سنوات من الهدوء، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد أمس، أن إسرائيل تستهدف تغيير الأنظار عن القضية الفلسطينية عبر التصعيد مع لبنان وسوريا. وقال إن إسرائيل "تتعمد التصعيد مع لبنان وسوريا بهدف صرف الأنظار عن القضية الفلسطينية حتى تتجه نحو إيران".

واعتبر الأحمد أن أي تصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني "يُلحق الأذى  بالقضية الفلسطينية ويشتت الجهد العربي" في هذه المرحلة بما جعله يؤكد أن إسرائيل "تسوق لبنان كعدو وهمي لها من أجل التغطية على انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية". لكنه استبعد بالمقابل اندلاع مجابهة مفتوحة بين إسرائيل ولبنان بعدما اعتبر أن "ما جرى هي قواعد اشتباك مدروسة بين كل الأطراف اللبنانية والإسرائيلية والدولية". بالتزامن مع ذلك، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية قدري أبو بكر من خطورة الوضع الصحي لأسيرين فلسطينيين لدى إسرائيل جراء معاناتهما من مرض السرطان.

وقال أبو بكر في تصريحات صحافية أمس، إن "وضع الأسيرين سامي أبو دياك وبسام السائح في غاية الخطورة، ونتوقع استشهاد أحدهما في أي لحظة". وأضاف أن "أبو دياك والسائح يعيشان اليوم على مسكنات قوية جدا ولا يستطيعان الوقوف أو تناول الطعام ولا تستجيب أجسادهما للأدوية حتى وصلت حالتهما لصعوبة في النطق ووضعهما حرج جدا".

وتعتقل إسرائيل قرابة ستة آلاف معتقل منهم حوالي 700 أسير مريض من بينهم 37 في حالة الخطر الشديد وقرابة 30 أسيرا مصابا بالسرطان.

وحسب تقارير فلسطينية رسمية، فإن 217 أسيرا فلسطينيا توفوا منذ العام 1967 حتى نهاية العام الماضي، 75 منهم نتيجة القتل العمدي و7 نتيجة إطلاق النار عليهم مباشرة و62 نتيجة الإهمال الطبي و73 نتيجة التعذيب.

ويواصل ثمانية أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام منذ فترات متفاوتة احتجاجا على اعتقالهم الإداري بحسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني الذي يعد منظمة غير حكومية. وقال النادي في بيان إن الأسير حذيفة حلبية البالغ 28 عاما من بلدة أبو ديس في مدينة القدس هو الأطول مدة من بين هؤلاء كونه يضرب عن الطعام منذ 64 يوما ووضعه الصحي صعب.

ومن بين المعتقلين لدى إسرائيل يتواجد حوالي 500 فلسطيني على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح بحسب القانون الإسرائيلي وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا.