بعد اجتماع طارئ لقيادة الحزب الحاكم في كوريا الشمالية

مخاوف أمريكية من إقدام بيونغ يونغ على تجربة نووية جديدة

مخاوف أمريكية من إقدام بيونغ يونغ على تجربة نووية جديدة
  • القراءات: 713
م. م م. م

أشرف الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أمس، على إدارة اجتماع طارئ  لحزب العمال الحاكم في بيونغ يونغ يوما قبل انقضاء المهلة التي منحها لإدارة الرئيس الامريكي، لتغيير موقفه من المفاوضات النووية بينه وبين الرئيس دونالد ترامب.

لكن وكالة الانباء الكورية الرسمية رفضت الخوض في هذه القضية واكتفت بالتأكيد على أن اجتماع، أمس، خصص لبحث "القضايا المهمة الناجمة عن بناء الحزب وأنشطته بالإضافة الى بناء الدولة والدفاع الوطني". وتزامن عقد هذا الاجتماع مع تواتر تسريبات حول احتمال اقدام السلطات الكورية على تجربة صاروخ استراتيجي عابر للقارات كهدية للإدارة الامريكية بمناسبة الاحتفالات بنهاية العام المسيحي.

وقال الرئيس الامريكي دونالد ترامب بلهجة فيها كثيرا من التهكم إن الهدية قد تكون جميلة مثل باقة ورد مثلا بدلا من صاروخ نووي، رافضا كل حديث بخصوص رد ادارته على أي تجربة صاروخية كورية شمالية ، ستكون الاولى من نوعها في حال أقدمت بيونغ يونغ على تنفيذها  منذ تجربة قامت بها سنة 2017.

وسبق للرئيس الكوري الشمالي أن وجه انتقادات لاذعة باتجاه الادارة الامريكية ورئيسها، دونالد ترامب بسبب شروطه التعجيزية التي يسعى الى فرضها عليه مقابل مواصلة المفاوضات الثنائية حول الازمة النووية في شبه الجزيرة الكورية.

وتدهورت العلاقات بين بيونغ يونغ وواشنطن بعد تقارب "تاريخي" توج بعقد قمتين بين الرئيسين، كيم جونغ أون ودونالد ترامب في سنغافورة شهر جوان 2017 وهانوي الفيتنامية شهر فيفري الماضي ولكن الوهج الذي رافق نتائج القمتين ما لبث أن خفت وحلت محله الشكوك التي جعلت السلطات الكورية الشمالية تلجا الى التلويح بورقة استئناف التجارب الصاروخية لجعل الرئيس الامريكي يغير موقفه تجاه بيونغ يونغ.

وكانت الشروط التعجيزية التي وضعها الرئيس الامريكي مقابل تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية سببا مباشرا في عودة الجمود إلى علاقات البلدين بعد أن طالب كيم جونغ أون بتدمير كل ترسانة بلاده النووية قبل الحديث عن تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية ومساعدات ضخمة لبعث الاقتصاد كوريا وجعلها قوة اقتصادية في منطقة جنوب ـ شرق آسيا.

ورفضت بيونغ يونغ مثل هذا الشرط واكدت ان المفاوضات يجب أن تتواصل في إطار الندية بين قوتين نوويتين وان تقدم واشنطن ضمانات قوية لإتمام صفقة  جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من اسلحة الدمار الشامل وحصول بيونغ يونغ على مساعدات مالية ضخمة لإعادة نفخ الروح في الة اقتصادها الريعي.