تطورات الأزمة الليبية

محور مباحثات هاتفية بين أبو الغيط وغوتيريس

محور مباحثات هاتفية بين أبو الغيط وغوتيريس
  • القراءات: 550
ق. د ق. د

ناقش الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس آخر تطورات الأزمة الليبية وخاصة في أعقاب الطلب الذي تقدم به المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة لإعفائه من منصبه يوم الاثنين الماضي.

وأفادت الجامعة العربية في بيان أمس، الجمعة، أن أبو الغيط نقل لغوتيريس في اتصال هاتفي جرى بينهما، خالص تقديره لغسان سلامة على "الدور المهم الذي اضطلع به وإخلاصه في خدمة جهود السلام والاستقرار في ليبيا طوال فترة عمله"، وتأكيده حرص الجامعة العربية على مواصلة تعاونها الوثيق مع الأمم المتحدة لحلحلة الأزمة الليبية ومساندة كل جهد يرمي إلى إيقاف العمليات العسكرية الدائرة ومرافقة الأطراف الليبية في مسارات الحوار الأمنية والسياسية والاقتصادية التي انطلقت في أعقاب قمة برلين.

وأشار البيان إلى أن أبو الغيط أطلع الأمين العام الأممي على نتائج الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة العربية الذي عقد على المستوى الوزاري يوم الأربعاء الماضي، والذي صدر عنه قراراً يتضمن التزاما من الدول العربية بالعمل من خلال الجامعة كي تضطلع بدورها الأساسي وبشكل أكثر فعالية من أجل تسوية الأزمة الليبية عبر تعزيز آليات التعاون مع الأمم المتحدة ومواصلة التنسيق مع الشركاء الآخرين المعنيين بالشأن الليبي.

وعبر أبو الغيط، وفقًا للبيان الصادر عن الجامعة العربية، لغوتيريس عن ثقته في اختيار شخصية عربية أخرى "متميزة" خلفاً لغسان سلامة لقيادة البعثة الأممية في ليبيا "وتكون على دراية بالطبيعة المعقدة للصراع الليبي وتركيبة المجتمع الليبي والأبعاد العربية المتعددة ذات الصلة بالوضع في البلاد".

ونوه البيان بترحيب غوتيريس بالتزام الجامعة العربية الثابت بتسوية الأزمة الليبية وحرصها على مواصلة تعاونها الوثيق مع الأمم المتحدة في هذا الاتجاه، وتأكيده على أن الأمم المتحدة ستستمر في البناء على الجهود التي أطلقها غسان سلامة على كافة مسارات الحوار الليبية.  يذكر أن مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا غسان سلامة برر الاثنين الماضي طلب إعفائه من منصبه لـ«أسباب صحية" بقوله، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "سعيت لعامين ونصف للمّ شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد.

وعليّ اليوم، وقد عقدت قمة برلين، وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة (السياسي والعسكري والاقتصادي) رغم تردد البعض، أن أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد. لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار".