في محاضرة بمنتدى سيدني الأسترالية المفتوح

محمد فاضل يبرز مراحل كفاح الشعب الصحراوي

محمد فاضل يبرز مراحل كفاح الشعب الصحراوي
  • القراءات: 651
ق. د ق. د

شكلت المراحل التاريخية التي مر بها كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والانعتاق، أهم المحاور التي تطرق إليها ممثل جبهة البوليزاريو  بأستراليا، محمد فاضل كمال، خلال تنشيطه محاضرة تحت عنوان "قضية الصحراء الغربية آخر مستعمرة بإفريقيا"، بمنتدى سيدني المفتوح.

وتطرق ممثل الجبهة خلال محاضرته، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية أمس الجمعة، إلى تلك المراحل التاريخية، مبرزا تصدي الشعب الصحراوي لمحاولات القوى الأوروبية السيطرة على الصحراء الغربية، مرورًا بالمقاومة الباسلة ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي بالمنطقة، ثم حركة المقاومة والتحرير المعاصرة التي توجت بالإعلان التاريخي عن تأسيس جبهة  البوليزاريو التي اعتمدت الكفاح المسلح سبيلا لإنهاء الاستعمار وتحقيق الاستقلال التام.

وعرج الدبلوماسي الصحراوي على التاريخ الأسود للغزو ثم الاحتلال العسكري المغربي الذي أدى إلى نشوب حرب شرسة دامت ستة عشرة سنة، وتسببت في قتل وتشريد آلاف الصحراويين بالإضافة إلى الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية المحتلة.

وأوضح محمد فاضل كمال، أن من ضمن الدوافع التي تشجع النظام المغربي على الاستمرار في احتلاله للصحراء الغربية، هي الموارد الطبيعية المتعددة التي تزخر بها الصحراء الغربية، بالإضافة إلى مساحتها الشاسعة وموقعها الاستراتيجي، ولهذا السبب انتهجت السلطات الصحراوية إستراتيجية هدفها حماية الثروات الطبيعية الصحراوية، والضغط على نظام الرباط للانصياع للشرعية الدولية.

وقد حقق الشعب الصحراوي ـ يضيف ممثل جبهة  البوليزاريو بأستراليا ـ نجاحات باهرة فرضت على عديد الشركات وضع حد لتورطها في نهب الثروات الصحراوية، إذ انسحبت جميع الشركات التي كانت تقوم بالتنقيب عن النفط والغاز في المناطق المحتلة، والتي كانت من ضمنها شركات أمريكية وفرنسية وبريطانية عملاقة.

أما في ما يخص الشركات التي كانت تستورد الفوسفات فقد توقفت 15 شركة عالمية عن هذا النهب ولم تبق إلا أربع شركات يملك المغرب أسهما في إحداها، هذا بالإضافة إلى الانتصارات القانونية الهامة التي حققها الشعب الصحراوي بمحكمة العدل الأوروبية ضد الاتحاد الأوروبي وبجنوب إفريقيا ضد المغرب وشركة نيوزيلندية.

وفي ختام المحاضرة نبه الممثل الصحراوي إلى أن المغرب، وبعد 44 سنةً من الاحتلال قد أخفق في إقناع أي دولة أو منظمة دولية بالاعتراف باحتلاله للصحراء الغربية، ولهذا السبب سيجد نفسه مضطرا إلى الرضوخ للقانون الدولي، والاعتراف بأنه لا مناص من تمكين الشعب الصحراوي من تقرير حقه اللامشروط في تقرير المصير والاستقلال.

من جهة أخرى ألقى عضو البرلمان بولاية نيوساوث ويلس مارك، يوم الثلاثاء الماضي، خلال جلسة برلمانية بمدينة سيدني، خطابا مطولا حول القضية الصحراوية قال فيه إنه يتوجب على الأمم المتحدة تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، ومواصلة الحوار مع ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليزاريو.