الذكرى 29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي

محادثات فلسطينية ـ إسرائيلية لتهدئة الوضع في الأراضي المحتلّة

محادثات فلسطينية ـ إسرائيلية لتهدئة الوضع في الأراضي المحتلّة
  • القراءات: 472
ق. د ق. د

يلتقي اليوم، بالأردن وفد فلسطيني بآخر من الكيان العبري ضمن مسعى للتوصل إلى هدنة في الأراضي الفلسطينية المحتلّة التي تعيش على وقع تصعيد صهيوني ممنهج تجاوز كل الخطوط الحمراء، في ظل مواصلة قوات الاحتلال سلسلة جرائمها من خلال إعدام الفلسطينيين في وضح النهار.

ويجري اللقاء بمدينة العقبة الأردنية المطلة على البحر الأحمر، بحضور ممثل عن الولايات المتحدة وآخر عن مصر التي تربطها اتفاقية سلام مع اسرائيل مثلها مثل الأردن.

وحسب مصدر حكومي أردني رفض الكشف عن هويته، فإن هذه المحادثات بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي تهدف إلى "تعزيز الثقة" بين الطرفين والتوصل إلى إجراءات للتهدئة. وأضاف أن " الاجتماع يأتي في ظرف جد حساس ويشكل مبادرة ضرورية من جانب الأردن للتوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين واسرائيل بهدف وضع حد للتصعيد".

كما أوضح أن المحادثات تندرج "في إطار تكثيف الجهود التي تبذلها الأردن بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وباقي الأطراف، لوضع حد للإجراءات أحادية الجانب لإسرائيل وللتدهور الأمني الحاصل الذي من شأنه تغذية أعمال العنف".

ويأتي هذا اللقاء بعد الجريمة النكراء الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الاسرائيلية مؤخرا بنابلس بالضفة الغربية، وأسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيا بالرصاص الحي من بينهم مراهق في 16 من عمره وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وهي الحصيلة الأدمى التي تسجلها نابلس الواقعة إلى شمال الضفّة الغربية منذ عام 2005، بما يؤكد همجية وعدوانية المحتل الصهيوني الذي أباح لنفسه قتل الفلسطينيين  بكل برودة دم.

ويأتي هذا اللقاء غداة إحياء الذكرى 29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي اقترفتها قوات الاحتلال الصهيونية ضد العزّل من أبناء الشعب الفلسطيني بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلّة عام 1994، وأسفرت عن سقوط 29 شهيدا وجرح 15 مصليا.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس، أن محاولات تهويد المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جريمة لن تفلح بتزوير وتغيير حقائق التاريخ، مشددة على أن جرائم الاحتلال ومجازره لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني.

ودعت الحركة في بيان لها الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه إلى تعزيز التلاحم الوطني، وتجديد أواصر التعلق بالحقوق والثوابت والدفاع عن الأرض والمقدّسات، مؤكدة على أن كل محاولات التهويد الممنهجة التي يتعرض لها المسجد الإبراهيمي عبر الاستيلاء والتدنيس والغلق ومنع المصلين من أداء عبادتهم فيه بقوة السلاح والتغول الاستيطاني وعربدة المستوطنين، هي جرائم وانتهاكات فاضحة لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية ولن تفلح.

كما دعت الأمتين العربية والإسلامية إلى حشد كل الطاقات والإمكانات على جميع الأصعدة من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله المشروع في حماية أرضه التاريخية وثوابته الوطنية ومقدّساته الإسلامية والمسيحية.

وجددت الدعوة للأمم المتحدة بمؤسساتها المتعددة، وجميع المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية إلى التحرك الجاد والفاعل في تجريم الاحتلال وانتهاكاته ضد المسجد الإبراهيمي، وكل المقدّسات الفلسطينية الإسلامية منها والمسيحية، والعمل على وقفها ومحاسبة الاحتلال وقادته أمام المحاكم الدولية.