لتقويض مبادرة ”طريق الحرير” الصينية

مجموعة السبع تقر مبادرة عالمية موازية

مجموعة السبع تقر مبادرة عالمية موازية
  • 615
ق. د ق. د

أقر قادة مجموعة الدول السبع الكبار في قمتهم المنعقدة بالمملكة المتحدة، مبادرة عالمية جديدة واسعة النطاق لمساعدة الدول متدنية الدخل على بناء بنية تحتية ذات معايير عالية باقتراح من الرئيس الأمريكي جو بايدن في محاولة لمنافسة ”طريق الحرير” الذي بادرت به السلطات الصينية قبل أعوام.

وذكر البيت الأبيض في بيان له، أمس، أن ”الرئيس جو بايدن التقى بقادة مجموعة السبع لمناقشة المنافسة الاستراتيجية مع الصين والالتزام باتخاذ إجراءات ملموسة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الهائلة للبنية التحتية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل”.

وأوضح أن هذه المبادرة العالمية الجديدة تهدف إلى ”إعادة بناء العالم بشكل أفضل”، مشيرا إلى أن ”الشراكة لبناء بنية تحتية ذات معايير عالية والمساعدة في تلبية ما يفوق 40 تريليون دولار من احتياجات البنية التحتية في العالم النامي”. وقال إنها ”ستكون ذات نطاق عالمي وستشمل دولاً من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وإفريقيا والدول المطلة على المحيطين الهندي والهادئ”.

كما ترمي المبادرة حسب توضيحات البيت الأبيض إلى مساعدة الدول الفقيرة والناشئة على النهوض بعد ما خلفته جائحة فيروس كورونا المسببة لمرض ”كوفيد-19” من خلال ”التركيز على المناخ والصحة والقطاع الرقمي ومكافحة التباين الاجتماعي”.

وتهدف مبادرة الدول الغربية إلى احتواء مبادرة ”طريق الحرير الجديدة” التي بادر بها الرئيس الصيني، شي جين بينغ،  وخصص له، تريليونات الدولارات، ويشمل مبادرات تنمية واستثمار تمتد من آسيا إلى أوروبا وما وراءها. ووقعت أكثر من 100 دولة اتفاقات مع الصين للتعاون في مشاريع ذات صلة بهذه المبادرة التي ينظر إليها الغرب بعين الريبة والشك على غرار مدّ خطوط سكك حديدية وإقامة موانئ وطرق سريعة وغيرها من مشروعات البنى التحتية. ومن جهة أخرى رحب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في تغريدة على ”تويتر” بـ"إعلان كاربيس باي” الذي اقترحته مجموعة السبع لمنع تفشي الأوبئة في المستقبل. وقال إنه ”بموجب هذه الاتفاقية ستلتزم الديمقراطيات الرائدة في العالم بالحيلولة دون وقوع جائحة عالمية مرة أخرى وضمان عدم تكرار الدمار الذي أحدثه كوفيد-19”.

ويضم ”إعلان كاربيس باي” في شقه الأول سلسلة تعهدات لمنع تفشي جائحة جديدة منها ”خفض مهلة تطوير اللقاحات والعلاجات والتشخيص على أمل أن يكون العالم جاهزا في أقل من مئة يوم لمواجهة أي مرض طارئ”، بينما يتناول في شقه الثاني تعزيز الرقابة الصحية وتنفيذ إصلاح لمنظمة الصحية العالمية بغية تعزيزها”.

واختتمت قمة قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أمس بمنتجع كورنوال غرب إنجلترا بالتأكيد على وحدتهم في مواجهة الأزمات العالمية بدءا بالمناخ والوباء وإعادة توزيع مليار جرعة لقاح لوباء كورونا.

وتضم مجموعة السبع إلى جانب كندا كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة.