للضغط على المغرب لحمله على الانصياع للشرعية الدولية
مجلس الأمن مطالب بالبحث عن صيغ جديدة

- 672

أكد وزير التربية والتعليم والتكوين المهني الصحراوي، خطري أدوه، أن مجلس الأمن الدولي مطالب بالبحث عن صيغ جديدة للضغط على المغرب بغية الانصياع للشرعية الدولية والتخلي عن سياسة التمرد والتعنت التي ينتهجها بمباركة من حلفائه خاصة فرنسا.
ففي تصريحات صحافية حول آخر المستجدات والتطورات الوطنية والإقليمية وحتى على المستوى الدولي، أوضح الوزير الصحراوي أنه يجب على مجلس الأمن أن يعرف جيدا من هو الطرف المعرقل لأي عملية أممية لحل النزاع القائم.
وفي رده على سؤال حول دعوة مجلس الأمن إلى وقف الأعمال القتالية، لفت الوزير الصحراوي إلى أن "المجتمع الدولي بمختلف هيئاته سيظل يطالب بعدم التصعيد وعدم اللجوء الى العنف"، مشيرا إلى أن الطرف الصحراوي "لا يتحمل مسؤولية العودة للمواجهة العسكرية مبررا ذلك بتعاطي جبهة البوليزاريو مع مخطط السلام لمدة 29 سنة".
وقال خطري أدوه إنه "لا يجب الاكتفاء فقط بالدعوة إلى وقف الاعمال القتالية، بل يجب أن نعرف من يتحمل مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتهديد السلم والأمن بالمنطقة".
وعن الوضع الميداني في جبهات القتال، أوضح عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية أن المؤتمر السادس عشر للجبهة حدد الأولويات وهو ما جسده شعار المؤتمر " تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة"، حيث جدد التأكيد على أن الدور المطلوب اليوم هو البحث عن الأليات والصيغ لتصعيد القتال على كافة الجبهات.
ولدى تطرقه الى التعاون المغربي - الإسرائيلي، اعتبر عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، بأن ذلك التعاون سيدفع بالمنطقة إلى المواجهة المباشرة، ويفجر الأوضاع بشكل شامل، لافتا الى أن السياسة التي يتبعها الاحتلال المغربي من فتح الطريق أمام الكيان الصهيوني هدفها بالأساس تهديد امن واستقرار دول الجوار. وهو ما سيضع المنطقة أمام تحديات تهدد السلم والأمن بالمنطقة.
من جهة أخرى، يرى خاطري ادوه أن "ما يحدث في بعض الدول الأفريقية هو تحول تقوده نخب شبانية مثقفة ضد استمرار الارتهان بالاستعمار الفرنسي والتحرك لاستعادة النفس إفريقيا" في محاولة قال انها تاتي لإحياء الروح الأفريقية المتحررة بغية وضع حد للاستعمار الجديد المتمثل في استغلال خيرات البلدان الأفريقية.
وبينما لفت إلى أن ما يحدث في هذه الدول الإفريقية يأتي بمباركة الشعب، أشار الوزير الصحراوي إلى أن هذه النخب أمامها تحديات لاسترجاع النفس التحرري. كما أشار إلى أن تلك الأحداث تعكس وعيا متجددا للأفارقة من أجل تصفية الاستعمار وفك الارتباط بالقوى الاستعمارية التقليدية خاصة فرنسا. وهو مرآه أنه يصب في صالح القضية الصحراوية على اعتبار جبهة البوليزاريو جزء من حركات التحرر الأفريقية.
وفي ظل ما يشهده العالم من متغيرات إقليمية ودولية منها الحرب في أوكرانيا وتداعياتها والوضع غير مستقر في بعض البلدان الأفريقية، أشار المسؤول الصحراوي، إلى أن الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو في دورتها العادية الثانية ، استحضرت تلك المتغيرات ورسمت جملة من التدابير والإجراءات بداية من اللائحة السياسية الداخلية، بالإضافة إلى جملة من القرارات والبرامج في المجالات العسكرية والسياسية الإعلامية والدبلوماسية وكلفت بها اللجان التخصصية على مستوى الأمانة لتنفيذها وتقديم حوصلة عن نتائجها في اجتماع الدورة المقبلة للأمانة الوطنية.