كشف أحمد الزفزافي، والد متزعم حراك منطقة الريف المغربي، أن سبعة من متزعمي هذا الحراك الذي هز أركان العرش الملكي في الرباط سنتي 2016 و2017  دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحهم.

وكشف الزفزافي الأب أن نجله ناصر وزميله في الحراك، نجيب احمجيك باشروا إضرابهم منذ 19 يوما قبل أن ينضم إليهما خمسة حراكيين آخرين خلال الأيام الأخيرة، ضمن موجة تضامنية قد تحث كل المعتقلين الآخرين على الانضمام إلى حركتهم الاحتجاجية.

وقال نفس المصدر إن مطلبهم الرئيسي يبقى إطلاق سراحهم لقناعتهم أنهم بريئون من كل التهم التي لفقتها لهم العدالة المغربية وجعلتها غطاء "قانونيا" لإنزال أقصى العقوبات في حقهم.

وأصدرت محكمة الجنايات المغربية في حق ناصر الزفزافي البالغ من العمر 40 عاما، عقوبة سجن بعشرين عاما بتهمة "التآمر على أمن الدولة"، بينما تراوحت عقوبات المعتقلين الآخرين من 15 إلى عشرين عاما نافذة، ضمن أحكام أدانتها مختلف المنظمات الحقوقية المغربية والدولية.

يذكر أن أحداث منطقة الريف في أقصى شمال المغرب اندلعت شهر أكتوبر سنة 2016 مباشرة بعد مقتل صياد سمك طحنا داخل شاحنة جمع القمامة عندما حاول استرجاع ما اصطاده من سمك ألقى به عناصر الشرطة داخل هذه الشاحنة.

ويعيش المغرب على صفيح ساخن بسبب غليان اجتماعي ما انفكت درجته تزداد من يوم إلى آخر في ظل ظروف اقتصادية قاهرة زادتها جائحة "كورونا" المستفحلة في المملكة تأزما أكبر بعد أن استحال على شرائح واسعة في المجتمع المغربي الحصول على قوت عائلاتها في ظل بطالة فاقت المعدلات المقبولة وخاصة في أوساط فئة شباب مغربي فقد الأمل في وعود "مخزنية" زائفة.