الاتهام من شأنه أن يثير ضجة في العالم
مايك بومبيو يتّهم مدير منظمة الصحة العالمية بـ"العمالة" للصين

- 579
صعدت الإدارة الأمريكية من حدة اتهاماتها تجاه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الإثيوبي تيدروس ادانوم غيبريسيس، بعد أن اتهمته ببيع ذمته للحكومة الصينية وخدمة مصالحها.
ونشرت صحيفتا "التايمز" و"دايلي تليغراف" تسريبات أدلى بها كاتب الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمام نواب بريطانيين في جلسة مغلقة اتهم خلالها المدير العام للمنظمة الأممية ببيع ذمته للسلطات الصينية.
وأضافت الصحيفتان أن كاتب الخارجية الأمريكي، أرجع خلال لقائه المغلق أن فشل المنظمة الأممية في الاضطلاع بمهمتها الأساسية راجع إلى تحولها إلى منظمة "سياسية" بدلا من قيامها بمهمتها التي أنشئت من أجلها، وهو ما تسبب في وفاة آلاف البريطانيين".
وكتبت "دايلي تليغراف" نقلا عن بومبيو، أنه "بمجرد ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس "كورونا" قامت الصين بشراء ذمة الدكتور تيدروس،،، ولا استطيع قول اكثر من ذلك، ولكنني أؤكد ذلك بالاستناد إلى معلومات استخباراتية موثقة، حيث تم إبرام الاتفاق يوم تم انتخاب تيدروس وكان ذلك سببا في وفاة 45 الف بريطاني بسبب هذا الفيروس.
وكتبت صحيفة " التايمز" من جهتها أن بومبيو، أدلى بهذه الاتهامات خلال لقاء نظمه منتدى "هنري جاكسون سوسيتي" المختص في الدراسات الاستراتيجية والمعروفة عنه مواقفه المعادية للصين وذلك أسبوعين منذ شرعت الولايات المتحدة في أولى إجراءات انسحابها مع عضوية منظمة الصحة العالمية.
واتخذ الرئيس الأمريكي، قراره بالانسحاب بعد أن وجه للمنظمة العالمية تهمة تعمد تأخرها في التبليغ عن ظهور وباء "كورونا" في الصين نهاية العام الماضي، وعدم كشف طبيعة هذا الفيروس ودرجة خطره.
وهي الاتهامات التي نفتها المنظمة الأممية، وأكدت أنها تعاملت مع تفشي الجائحة بالسرعة التي يتطلبها الموقف، وأن الرئيس دونالد ترامب، نفسه تلقى تقارير استخباراتية من مخبرين أمريكيين عن ظهور حالات إصابة في مقاطعة يوهان الصينية وأن خطره كبير وسرعة انتشاره أكبر.
ولم يشأ الناطق باسم منظمة الصحة العالمية التعليق على اتهامات بومبيو "الخطيرة"، واكتفى بالقول إنها اتهامات لا أساس لها من الصحة وإن المنظمة مهتمة إكثر بكيفية الرد على الجائحة.
وجاء تسريب هذه التصريحات في نفس الوقت الذي اتهمت فيه الولايات المتحدة الصين بالتجسس على أبحاث أحد مخابرها الصيدلانية بولاية كاليفورنيا، من اجل الحصول على معلومات دقيقة حول تطوير لقاح ضد فيروس "كوفيد ـ 19".
وأمر النائب العام الأمريكي بسبب ذلك بحبس رعيتين صينيتين بتهمة محاولة اختراقهما أجهزة حواسيب المخبر المذكور بنية الفوز بالمعلومات المخبرية المنتظر تجربتها على البشر.
ونفت السلطات الصينية هذه التهم وأكدت أنها تبقى من اكثر دول العالم اعتراضا على القرصنة والجريمة الإلكترونية، وطالبت الحكومة الأمريكية بوضع حد لتلفيقاتها وأخبارها "الكاذبة".
ورغم هذه التهم إلا أن ذلك لم يمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إبداء استعداده للعمل مع الصين أو أي دولة أخرى لإنتاج لقاح يضع حدا لانتشار فيروس "كوفيد-19 " لاستخدامه في الولايات المتحدة.
وجاء هذا التصريح بعد تأكيد باحثين صينيين أن اللقاح الذي طورته شركة "كانسينو بيولوجيكس" الصينية ووحدة البحوث العسكرية الصينية كانت له نتائج إيجابية على جهاز مناعة متطوعين خضعوا لتجارب سريرية في مرحلتها الثانية والذين أبدوا مقاومة للفيروس.