رافضا اعتبارها منظمة إرهابية

مارتن غريفيث ينصف "حماس" ويصفع إسرائيل

مارتن غريفيث ينصف "حماس" ويصفع إسرائيل
منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث
  • القراءات: 548
ص. م ص. م

خرج منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، بتصريح منصف لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي قال إنها "ليست منظمة إرهابية وإنما هي حركة سياسية" صادما بتصريحه، إسرائيل التي سعت جاهدة لشيطنة "حماس" ومعها كل المقاومة الفلسطينية بكل الطرق والأساليب المفضوحة.

في مقابلة أجراها، أول أمس، مع شبكة" سكاي نيوز" البريطانية، قال غريفيث إن "حماس" ليست منظمة إرهابية بل تصنفها الأمم المتحدة رسمياً كحركة سياسية. وأضاف أنه سيكون من الصعب إنهاء الصراع دون الاعتراف بآراء هذه الحركة.  كما اعتبر "من الصعب استبعاد هذه الجماعات دون حلّ تفاوضي يشمل تطلعاتها"، مشيرا إلى أن  الحوار بين إسرائيل وحركة "حماس" هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.

وأثار تصريح غريفيث، جدلا واسعا في إسرائيل والغرب الموالي لها كونه يتناقض مع  تصنيف "حماس" كمجموعة إرهابية من قبل عديد الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا وكندا واليابان والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بأكمله.

وكعادته راح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، يهاجم منسق الإغاثة في الأمم المتحدة على تصريحاته الجريئة، متهما غريفيث بأنه يمثل وجه الأمم المتحدة التي قال إنها "منظمة لتبييض الإرهاب تشجع حماس".  وكتب على موقع "اكس" للتواصل الاجتماعي يقول "السيد وكيل الأمين العام .. أنت متعاون مع حماس".

بالتأكيد فإن سفير الكيان الصهيوني لم ينظر إلى حجم الجرائم والإبادة الجماعية التي يقترفها الكيان الغاصب الذي ينتمي إليه، في حق العزل من أبناء الشعب الفلسطيني، ولا إلى سجل الكيان الدموي المثقل بالجرائم، التي يندى لها جبين الإنسانية، على مدار 75 عاما منذ احتلاله أرض فلسطين.

وسبق للمسؤول الصهيوني أن تحامل بشدة على الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريس، عندما أكد هذا الأخير أن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع أكتوبر الماضي ضد الكيان الصهيوني، لم تأت من العدم، وتحدث عن عقود من الاضطهاد الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال. وهو ما لم يعجب الكيان الصهيوني الذي راح يطالب غوتيريس بالاستقالة ويتهمه بمعاداة "السامية".

هذا المسؤول الصهيوني مثله مثل بقية القادة والمسؤولين الصهاينة، يبيحون لأنفسهم ما يمنعونه عن غيرهم، بل ولا يجدون حرجا في التمادي وكأنهم جنس بشري أرقى من الجميع والبقية اناس من الدرجة الثانية والثالثة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، حيث لا يهم بالنسبة لهم، قتلهم وإعدامهم وحرمانهم من حقهم الطبيعي في الحياة.

وكما يقول المثل "حبل الكذب قصير"، فقد بدأت أكاذيب هذا المحتل الجائر تتساقط تباعا وتتكشف طبيعته الإرهابية أمام رأي عام دولي أدرك زيف روايته التي روّج لها على مدار عقود من الزمن، لتبرير جرائمه البشعة في حقّ شعب أعزل اغتصب أرضه ومقدساته بقوة الحديد والنار.

 


 

بينما يواصل الاحتلال محاصرة قافلة مساعدات ويمنع وصولها إليه.. قلق أممي من استهداف مجمّع "ناصر" الطبي بخان يونس

شنّ الطيران الحربي الصهيوني، أمس، سلسلة غارات مكثفة على قطاع غزة راح ضحيتها  ما لا يقل عن 83 شهيدا و125 مصاب في ظرف 24 ساعة، لتجاوز حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني الغاشم في السابع أكتوبر الماضي عتبة 28 ألف و858 شهيد و68 ألف و677 جريح في حصيلة مؤقتة، تبقى مرشحة للارتفاع في ظل استمرار القصف من جهة وانتشار المجاعة من جهة اخرى.

كثف جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة من قصفه على المناطق الجنوبية من القطاع مع مواصلته سياسة استهداف المستشفيات واعتقال أطقمها الطبية ومنع إيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها.

فقد أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق إزاء عدوان جيش الاحتلال الصهيوني على مجمّع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع. وقال المتحدث باسمها، طارق ياساريفيتش، إن "المنظمة تخشى على سلامة المرضى والعاملين الصحيين والمدنيين الذين يحتمون بالمستشفى وتدعو إلى حماية الرعاية الصحية والالتزام بالقانون الدولي الإنساني"، مشدّدا على حاجة المرضى والعاملين الصحيين والمدنيين الباحثين لملجأ آمن وليس التعرض للخطر في أماكن العلاج.

وحذّرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة من احتجاز جيش الاحتلال قافلة مساعدات تابعة لمنظمة الصحة العالمية على بعد 50 مترا من مجمع ناصر الطبي .وأكدت أن القافلة المكونة من شاحنتين واحدة محملة بالوقود والأخرى محملة بالماء والطعام ومحتجزة منذ 7 ساعات تضم شخصيات أممية رفيعة المستوى.وحسب نفس المصادر، فإن الاحتلال الصهيوني حاصر القافلة بالحفر من الأمام والخلف لمنع وصولها إلى مجمّع ناصر الطبي.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الإمدادات الغذائية المتسقة والتي يمكن الاعتماد عليها لخدمة جميع سكان غزة لا تزال تواجه عوائق بسبب الإغلاق المتكرر للحدود والقيود التي يفرضها الكيان المحتل على استيراد البضائع إلى غزة والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية، فضلا عن الوضع الأمني، محذرا من أن بأن انعدام الأمن الغذائي في غزة وصل إلى حالة حرجة للغاية نظرا للقيود الكبيرة المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية.

وفي هذا السياق، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن الناس يغادرون رفح في أقصى جنوب قطاع غزة باتجاه دير البلح في وسط القطاع في ظل التقارير التي تفيد باستمرار الغارات الجوية الصهيونية المكثفة على المدينة.وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن هناك 10 آلاف مريض بالسرطان بقطاع غزة يواجهون خطر الموت في كل دقيقة وهناك 700 ألف مصاب بالأمراض المعدية التي استشرت في القطاع نتيجة للنزوح المتكرر والمستمر وثمانية آلاف حالة عدوى بالتهابات الكبد الوبائي الفيروسي.

وأضاف أن هناك 60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية و350 ألف مريض بأمراض مزمنة معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية، إضافة إلى 99 حالة اعتقال في صفوف الاطقم الطبية و10 حالات اعتقال من الصحفيين.