طباعة هذه الصفحة

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

مؤشرات مفاجئة للتوصل إلى اتفاق نهائي

مؤشرات مفاجئة للتوصل إلى اتفاق نهائي
  • القراءات: 833
م. م م. م

أكدت مصادر أوروبية في إطار التطورات المغايرة لسير مفاوضات انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وجود حظوظ متزايدة للتوصل الى اتفاق حول طلاق بالتراضي بين لندن وبروكسل قبل نهاية الشهر الجاري، الموعد المحدد لإتمام عملية "البريكست".

ودخل مفاوضو الجانبين سباقا ضد الساعة للحيلولة دون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق يحدد الإطار العام لعملية الانسحاب والعلاقات المستقبلية بينهما بالنظر الى تبعاته الكارثية على الجانبين.

ودخل الوفدان الأوروبي والبريطاني في مفاوضات آخر لحظة لوضع أرضية توافقية بينهما قصد عرضها يوم غد الخميس على قمة الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية والتي سيكون ملف الانسحاب البريطاني أهم ملفاتها.

وقالت مصادر أوروبية أن التحول في المواقف من دائرة التشاؤم المفرط الى دائرة التفاؤل الحذر جاءت بعد أن أبدى البريطانيون رغبة ملحة في التوصل الى اتفاق مما جعلهم يبدون ليونة بخصوص العديد من القضايا العالقة.

وأبدى ميشال بارنيي كبير المفاوضين الأوروبيين في ملف "البريكسيت" لدى وصوله الى ليكسمبورغ حيث سيعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا لبحث آخر تطورات هذه المفاوضات، تفاؤله بعد لقاءاته الأخيرة بالوفد البريطاني بالمفاوضات المكثفة والتي قال بامكانية انتهائها الى اتفاق حاسم مع بداية الأسبوع القادم.

وشدد بارنيي من جهة أخرى على أن كل اتفاق يتم التوصل إليه يجب أن يخدم الجميع، كل المملكة المتحدة وكل الاتحاد الأوروبي، وأنه يتعين تجسيد النوايا الحسنة للجانبين في نصوص قانونية لضبط العلاقات المستقبلية بين ضفتي بحر المانش. وهو ما أكده، ستيف باركلي رئيس الوفد البريطاني المفاوض الذي قال أن المفاوضات تناولت  قضايا دقيقة وان إمكانية التوصل الى اتفاق تبقى قائمة".

وفي ظل هذا التفاؤل استعاد الجنيه الإسترليني أمس 1 المئة من قيمته مقارنة بالعملة الأوروبية وهي نسبة قد تشهد منحنى تصاعديا بمجرد التوقيع على اتفاق نهائي بين الجانبين.

وفي حال تم التوصل الى اتفاق حول خروج متفق عليه بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة فان ذلك سيكون بمثابة اختراق حققه الوزير الأول البريطاني، بوريس جونسون الذي وضع نصب عينيه منذ انتخابه وزيرا أول مسألة قطع الصلة مع الاتحاد الأوروبي سواء عبر اتفاق أو بدونه بحلول نهاية الشهر الجاري، واضعا بذلك نهاية لقرابة أربع سنوات من المفاوضات العسيرة والشاقة بعد تأييد البريطانيين لفكرة الخروج من المنتظم الأوروبي خلال استفتاء جوان 2016.

وخلف جونسون الوزيرة الأولى السابقة تريزا ماي بعد أن فشلت في رهانها تحقيق خروج بالتراضي مع بروكسل بعد الاعتراضات المتلاحقة التي أبداها النواب البريطانيون لنتائج مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي والتي وصفوها بغير المنصفة في حق بلدهم.