بعد سحب تركيا سفينة ”الريس عروج” من شرق المتوسط

مؤشرات انفراج الأزمة مع اليونان،،،؟

مؤشرات انفراج الأزمة  مع اليونان،،،؟
  • القراءات: 531
ق. د ق. د

أكدت السلطات التركية، أمس، أنها قررت سحب سفينة الرايس بابا عروج التي رست في ميناء مدينة أنطاليا بعد مهمة استكشاف عن الغاز والنفط على مقربة من الجرف القاري لجزيرة يونانية متنازع حولها. وأكد وزير الدفاع التركي، حالوسي أكار أن ذلك لا يعني أن بلاده تراجعت عن حقوقها في هذه المنطقة، وقال إن الأمر يتعلق بعملية ذهاب وإياب لسفن الاستكشاف التي خصصتها بلاده للبحث والتنقيب عن حقول غازية في منطقة شرق المتوسط.

وقررت أنقرة سحب سفينة الرايس عروج والسفن الحربية المرافقة لها لمنح فرصة لتفعيل إمكانات الحل الدبلوماسي للأزمة الدبلوماسية والعسكرية التي تشهدها مياه شرق حوض المتوسط منذ عدة أسابيع على خلفية استكشاف حقول ضخمة للغاز الطبيعي في  هذه المنطقة  الاستراتيجية.

وذكرت مصادر تركية أن هذه القرار جاء متزامنا مع انطلاق محادثات بين وفدين تركي ويوناني في مقر حلف شمال الأطلسي ناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل في محاولة لنزع فتيل أزمة أصبحت تنذر بمواجهة عسكرية مفتوحة.

واعتبرت السلطات اليونانية أن سحب تركيا لسفينة الرايس بابا عروج خطوة إيجابية على طريق تهدئة العلاقات اليونانية ـ التركية. وقال الوزير الأول اليوناني، كرياكوس ميتزوتاكيس إن القرار التركي خطوة إيجابية وآمل أن يرفق بخطوات أخرى.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده تؤيد حوارا دون شروط حول أزمة شرق المتوسط وأن بلاده لا تريد التعدي على حقوق الدول الأخرى، بقدر ما تتمسك بحقها وتدافع عنه حتى النهاية، وستواصل الدفاع عنه.

وكانت السلطات التركية قررت في العاشر أوت الماضي نشر سفن استكشاف عن الغاز والنفط في المنطقة البحرية المتنازع حولها بين البلدين. 

وكتبت صحف يونانية، أمس، أن قرار أنقرة بعدم تمديد مهمة سفينتها يعد خطوة لمنح فرصة للمساعي الدبلوماسية، مؤكدة أن أثينا على استعداد للدخول في مفاوضات جادة مع السلطات التركية بما يساعد في نزع فتيل التصعيد الذي تعيشه منطقة شرق المتوسط منذ عدة أشهر وربما يمهد لاستئناف المفاوضات معها.