فيما طالب مجلس أعيان ليبيا بإصدار عفو عام

ليون يطالب الفرقاء بالتوقيع على اتفاق سياسي

ليون يطالب الفرقاء بالتوقيع على اتفاق سياسي
  • القراءات: 592
اعتبر برناردينو ليون، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، أن الوقت قد حان لتبنّي الفرقاء الليبيين لاتفاق سياسي ينهي الأزمة الأمنية والسياسية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات. وقال المبعوث الأممي في تصريحات صحفية، أن ستة أشهر من الحوار والمباحثات بين مختلف الأطراف السياسية الليبية كافية لوضع تصور أولي يسمح بوضع ليبيا على سكة الحل سلمي لأزمتها.
وعبّر ليون، عن قناعته بإمكانية معالجة بعض القضايا العالقة بعد أن أكد أن مسودة الاتفاق الجديد التي تعكف الأمم المتحدة على إعدادها أخذت بعين الاعتبار مختلف المواقف والملاحظات التي أبدتها الأطراف الليبية خلال جولات الحوار التي تمت إلى حد الآن. وأكد أن الوثيقة الجديدة أبقت على جميع العناصر الايجابية من حيث الهيكل المؤسسي وروح الشمولية.
وكان المبعوث الدولي طرح الشهر الماضي، مقترحا لحل الأزمة الليبية يقوم على تشكيل حكومة توافقية تحت إشراف ومراقبة برلمان طبرق وإنهاء المعارك خلال شهر، والاتفاق على مرحلة انتقالية تمتد على مدى عامين قبل إجراء أول انتخابات ديمقراطية في البلاد.
وحظيت المسودة بقبول برلمان طبرق الذي يحظى بتأييد دولي لكن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته أو ما يعرف ببرلمان طرابلس، رفضها تماما واعتبرها "مخيّبة للآمال"، وأنها أقصته من المشاركة في العملية السياسية. ويواصل ليون، مساعيه للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الليبية، في وقت أكد فيه مجلس أعيان ليبيا للمصالحة على ضرورة تبنّي خيار العفو منهجا لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيش فيها، وإنهاء حالة الانتقام بين أبناء الوطن الواحد.
ودعا المجلس في بيان توج اجتماع عقده بالعاصمة طرابلس ليلة الجمعة إلى السبت، المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب إلى "إصدار عفو عام لتحقيق مصالحة حقيقية مع مراعاة الحقوق الخاصة، والنظر بعمق ومسؤولية للوطن ومقتضياته وإنهاء حالة الانقسام والتمزّق". وأكد أن "الوقت قد حان لأن يلتفت الحكماء والعقلاء من أعيان البلاد وسياسييها إلى ضرورة إطلاق مشروع متكامل للمصالحة الحقيقية التي تنهي كل أسباب الخلاف بين أبناء الوطن الواحد". ولكن هل تجد دعوة مجلس أعيان ليبيا للمصالحة آذانا صاغية ولغة الرصاص لا تزال غالبة على المشهد العام، بدليل استمرار المعارك بين الفرقاء المسلّحين في مختلف أنحاء البلاد.
وقتل أربعة جنود من القوات الخاصة الليبية "الصاعقة" خلال اشتباكات مع "قوات مجلس شورى ثوار بنغازي" بهذه المدينة التي تحولت إلى مسرح لمعارك ضارية بين مختلف المليشيات. وقال العقيد ميلود الزوي، المتحدث باسم القوات الخاصة الليبية إن "جثامين الجنود الأربعة نقلت إلى مستشفى الجلاء"، مشيرا إلى أن "قوات الجيش بمساعدة القوات الخاصة تتقدم على كل محاور القتال بمدينة بنغازي" في محاولة لدحر مقاتلي هذه المليشيات المحسوبة على التيارات الإسلامية المتطرفة.