ركزت على الأسباب التي دفعت بالجانب الصحراوي لتصعيد القتال ضد المغرب

"لوموند" الفرنسية تخصّص حيزا هاما لأشغال مؤتمر البوليزاريو

"لوموند" الفرنسية تخصّص حيزا هاما لأشغال مؤتمر البوليزاريو
الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي
  • القراءات: 818
ق. د ق. د

خصّصت صحيفة "لوموند" الفرنسية حيزا هاما لأشغال المؤتمر 16 لجبهة البوليزاريو، الذي اختتمت أشغاله في مخيمات اللاجئين بإعادة انتخاب الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي لعهدة رئاسية جديدة. وفتحت الصحيفة الفرنسية، التي أبرزت لجوء الجانب الصحراوي إلى تصعيد القتال ضد الاحتلال المغربي الذي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، بمقال تحت عنوان "الصحراء الغربية .. في جبهة البوليزاريو، تتزايد الضغوط من أجل تكثيف الحرب ضد المغرب".

وقالت إنه بعد عامين من انتهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار، أعيد انتخاب إبراهيم غالي على رأس جبهة البوليزاريو خلال مؤتمرها السادس عشر، معتبرة أن شعار المؤتمر "تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة" ينم عن نفاد صبر الصحراويين لإعطاء زخم جديد للنزاع المستمر منذ سبعة وأربعين عاما. ونقلت تصريحا للرئيس، إبراهيم غالي أدلى به يوم 16 جانفي الجاري كشف خلاله عن وجود "ضغوط هائلة لتصعيد القتال والعودة إلى أساليب القتال السابقة بين عامي 1986 و1989 عندما خضنا معارك أسفرت عن نتائج عظيمة في استعادة الأسلحة وأسر الجنود.. شبابنا وجيشنا على وجه الخصوص يطالبون بذلك".

كما عززت الصحيفة مقالها بتصريح للولي الداه، الجندي الصحراوي البالغ من العمر 40 عاما، وهو واحد من بين 60 متظاهرا أغلقوا في شهري أكتوبر ونوفمبر عام 2020 لأكثر من عشرين يوما معبر "الكركرات" الحدودي بين الصحراء الغربية وموريتانيا، الذي بناه المغرب في المنطقة العازلة، مشددا على أن "تقاعس المجتمع الدولي يحكم علينا بالموت البطيء.. ولهذا نفضل أن نموت بكرامة".

واعتبر الجندي الصحراوي، تدخل وحدات عسكرية مغربية لطردهم، خرقا لوقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين المغرب وجبهة البوليزاريو سنة 1991، مضيفا "الآن لن نرتكب نفس الخطأ الذي حدث في تلك السنة.. إذا أراد المغرب التفاوض فسنمسك بقلم في يد وببندقية في اليد الأخرى". وبالإضافة إلى الجانب العسكري، سلّطت الصحيفة الفرنسية الضوء على نهب المغرب لثروات الصحراء الغربية، مستشهدة في السياق بتصريح مدير الشباب بوزارة التربية الصحراوية، خليهنا محمد، الذي أكد أنه "ليس علينا مهاجمة الجدار الرملي فحسب، بل يجب مهاجمة البنية التحتية الاقتصادية للمغرب لمنعه من الاستفادة من مواردنا". وبينما دعا المسؤول الصحراوي، في الأراضي المحتلة للمشاركة، ألح أيضا على ضرورة استخدام "جميع أوراقنا" في هذه الحرب. واعتبرت "لوموند" أن الرغبة في خوض معركة كبيرة بين الشباب قائمة بدليل تجمع العديد منهم أمام أبواب وزارة الدفاع الصحراوية عندما أعلنت جبهة البوليزاريو، استئناف الكفاح المسلح.

  وهو واقع لمسته الصحيفة الفرنسية في تصريحات سوادي مهدي  البالغة 29 عاما التي قالت" لقد عشنا في هذا الوضع لفترة طويلة بدون سلام أو حرب"، مضيفة أن "ما أخذ منا بالقوة لن يعود بدون استخدام القوة، فالحرب تخيفني بالطبع، لكنها ضرورية لمستقبلنا ومستقبل أطفالنا". واستقطبت أشغال المؤتمر السادس عشر للجبهة المنعقد في الفترة ما بين 13 إلى 22 جانفي الجاري اهتمام الإعلام العربي والاجنبي بالنظر إلى الظروف التي انعقد فيها والمتسمة خاصة بعودة الحرب للمنطقة، حيث نقلت مختلف الوسائل الاعلامية آراء المندوبين الذين شددوا على حتمية تصعيد الكفاح المسلح ضد الاحتلال المغربي.