أكد وزير الخارجية الليبي، محمد الدايرى، أن بلاده ليست بحاجة لتدخل أجنبي لمساعدتها على مواجهة التهديدات الأمنية ومن بينها الإرهاب. وعاد ليؤكد أن كل ما تحتاجه بلاده تزويد الجيش بالسلاح والقدر اللازم من المساعدة في مجال التدريب والتخطيط. وجاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية الليبية في مقابلة أجرته معه قناة "روسيا اليوم" أكد خلالها أن "ليبيا لن تطلب تنفيذ غارات جوية أجنبية ضد الجماعات الإرهابية في أراضيها، ولكنها سوف تطلب من مجلس الأمن الدولي رفع القيود المفروضة على حصول الجيش الليبي على الأسلحة الملائمة وذلك فور تشكيل حكومة الوفاق الوطني".وأضاف الدايرى إن بلاده "لا تحصل على أي دعم ملموس من جانب الدول الغربية ولكنها تأمل في الحصول على قدر أكبر من الدعم في المستقبل خاصة في مجالات التدريب والتخطيط". 

وجاءت تصريحات الدايرى بعد أيام من إعلان نظيره الروسي أن سيرغى لافروف أن روسيا لا تدرس إمكانية تنفيذ غارات جوية ضد عناصر "داعش" داخل ليبيا على الأقل إلى أن تطلب الحكومة الشرعية ذلك. كما كشف الوزير الليبي النقاب عن وصول فريق أمريكي في وقت من الأوقات إلى قاعدة عسكرية غرب ليبيا بغرض تدريب القوات الليبية دون أن يخوض في تفاصيل مهمة هذا الفريق وما إذا كان لا يزال متواجدا في ليبيا أم غادرها. ولكن الدايرى الذي أشار إلى أن "الأوضاع الراهنة لا تساعد على إقامة علاقات سلسة مع العالم الخارجي"، أعرب عن أمله في أن يؤدي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في ليبيا إلى تسهيل حصولها على الدعم الذي أصبحت في أمس الحاجة إليه بما في ذلك إمدادات الأسلحة المناسبة". وقاده ذلك الى التعبير عن تفاؤله بخصوص فرص نجاح الاتفاق الموقع مؤخرا بين نواب من البرلمانين المتخاصمين بوساطة أممية والذي تعول عليه المجموعة الدولية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بدعمها لإخراج البلاد من أزمتها الأمنية والسياسية المستعصية.