الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو:

لا يُستبعد تكرار سيناريو إكديم إزيك في الكركرات

لا يُستبعد تكرار سيناريو إكديم إزيك في الكركرات
إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
  • القراءات: 909
ن.ك ن.ك

❊ لسنا دعاة حرب ولا نرغب في الرجوع إلى نقطة الصفر ولا في إراقة الدماء

أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، الخميس، أنه "لا يستبعد تكرار سيناريو إكديم إزيك في الكركرات"، محذّرا من أن "المساس بأي صحراوي من شأنه أن يدفع بالعودة إلى الحرب".

وقال الرئيس غالي، في لقاء خاص مع التلفزيون الجزائري بمناسبة الذكرى الــ45 لعيد الوحدة الوطنية الصحراوية، إنه "لا يستبعد أن يتكرر سيناريو أكديم ازيك في الكركرات، وأن هناك إجماعا لدى الجماهير الصحراوية على وجوب إغلاق المعبر".

وحذّر في هذا الصدد من أن "أي ضرر يلحق بأي صحراوي يعني العودة إلى الحرب"، قبل أن يوضح قائلا: "لسنا دعاة حرب ولا نرغب في الرجوع إلى نقطة الصفر، ولا نرغب في إراقة الدماء، لكن للأسف العالم اليوم أصبح يهتم عندما يرى دماء الأبرياء تسيل، وأخشى أن يدفع الشعب الصحراوي إلى هذا الخيار".

وجدد الرئيس الصحراوي، بالمناسبة التأكيد على أن "الشعب الصحراوي متشبث بوحدته أكثر من أي وقت مضى، وأنه لا حل دون تقرير المصير والاستقلال، مشيرا إلى أن "الأجيال الصاعدة لا تقل إصرارا على سابقتها وهي أكثر راديكالية، فالصحراويون مستعدون للشهادة (...) فنحن نستميت في الميدان حتى نسترجع حقنا".

و"بالرغم من أن المحتل المغربي يراهن على الوقت"، دعا الرئيس غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي الصحراويين "أينما وجدوا" إلى "مواصلة الصمود لأن النّصر قريب".

كما أعرب عن أمله في أن "تتحمل منظمة الأمم المتحدة مسؤوليتها، وأن لا يخطو المغرب أية خطوة غير محسومة العواقب".

وذكّر السيد غالي، في السياق ذاته أن "القضية الصحراوية تعرف جمودا تاما بالرغم من إلحاح الطرف الصحراوي على منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن على ضرورة العمل الجاد ومواصلة المساعي من أجل حل نهائي".

وأوضح أن "قرار جبهة البوليساريو في إعادة النظر في طريقة التعاطي مع منظمة الأمم المتحدة بخصوص عملية السلام في المنطقة، اتخذ بسبب التوصية 24/94 الصادرة عن مجلس الأمن السنة الماضية، والتي تعتبر انحرافا عن مجهودات المنظمة الأممية".

وأكد في هذا الصدد، بأن "هناك قوى عظمى في مجلس الأمن مارست سياسة الابتزاز وحاولت عرقلة مهام بعثة (المينورسو) - بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية -"، مشيرا - بصريح العبارة - إلى أن "فرنسا هي من تريد أن تختصر مهام بعثة المينورسو في مراقبة وقف إطلاق النار فقط".

وحذّر الرئيس، من أن "بداية انحراف منظمة الأمم المتحدة يظهر في تغيير محتوى مهمات المبعوثين الخاصين إلى المنطقة"، مثمّنا "موقف الجزائر بخصوص القضايا العادلة في العالم الذي ينسجم مع مبادئ اول نوفمبر، فبالرغم من كل المؤامرات و الدسائس إلا أنها بقيت صامدة"، مؤكدا أن "المغرب يحسد الجزائر على موقفها الثابت بخصوص القضايا العادلة".

للتذكير فإن الصحراء الغربية مدرجة منذ سنة 1966، ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة رقم 1514 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنص على منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة وتعد آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ سنة 1975.