وزيرة الدفاع الاسبانية تجدّد موقف مدريد:

"لا نقاش حول مدينتي سبتة ومليلية"

"لا نقاش حول مدينتي سبتة ومليلية"
  • القراءات: 906
 وا	وا

جدّدت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس رفضها الخوض في أي نقاش حول مدينتي سبتة ومليلية اللتين أكدت أنهما مدينتان إسبانيتان في ردّا على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني.

وفي حوار مع وكالة "أوروبا برس" نهاية الأسبوع بدت وزيرة الدفاع الاسبانية واضحة حول موقف حكومتها من مدينتي سبتة ومليلية بعدما أعربت عن رفضها لأي نقاش يشكك في الهوية الاسبانية للمدينتين. وقالت "سبتة ومليلية إسبانيتان بالكامل مثل ما هو الوضع بالنسبة لمدريد وريال سوسويداد وأشعر أنني سبتاوية ومليلية".

وتأتي تصريحات وزيرة الدفاع الاسبانية لتؤكد من جديد على موقف الحكومة الاسبانية الذي أعربت عنه من قبل وزيرة الخارجية أرنتشا غونزاليس لايا ونائب رئيس الحكومة كارمين كالفو. وجاء ذلك ردا على تصريح رئيس حكومة المغرب منذ أسبوعين "بمغربية المدينتين"، والذي دفع بالسلطات الاسبانية بتوجيه رسالة قوية إلى الحكومة المغربية بالتأكيد على أن هذه الأخيرة "تعرف جيدا الموقف الإسباني من القضية فلا تقبل الحكومة الإسبانية ولا السلطات الاسبانية عامة مناقشة الأمر". وأضافت وزيرة الدفاع أن "الأمر لا يستدعي إدراج المؤسسة العسكرية في القضية في وقت أن النقاش حول المدينتين غير مطروح أصلا على مائدة المفاوضات".

وأكدت على أن "الجيش يقوم بدوره كالمعتاد لحماية البلاد بعيدا عن الصخب السياسي"، مستشهدة في السياق "بدور ومهام الجيش في أزمة كورونا حيث تولى نقل اللقاح ضد الفيروس إلى المدينتين كما فعل في أرجاء أخرى من إسبانيا". وكان حزب "فوكس" القومي قد انتقد تعامل السلطات الاسبانية مع تصريحات الحكومة المغربية حول هوية المدينتين واتهمها "بعدم الدفاع" عن مصالح إسبانيا في مواجهة "التوسعات المغربية" الرامية إلى ضم سبتة ومليلية وأجزاء من الصحراء الغربية.

ونتيجة مطالب المغرب حول سبتة ومليلية، طالب الحزب بضرورة قيام حكومة مدريد بـ"عرقلة المساعدات والاتفاقيات الأوروبية مع المغرب كعقاب لهذا البلد والدفع بقوات إلى المدينتين ضمن استراتيجية الردع لوقف أطماعه في المنطقة".