العودة للكفاح المسلّح أكبر هدية للشعب الصحراوي عام 2020 البوليزاريو:

لا تفاوض مع المغرب إلا على خروجه من الأراضي المحتلّة

لا تفاوض مع المغرب إلا على خروجه من الأراضي المحتلّة
  • القراءات: 808
ق. د ق. د

أكد نائب ممثل جبهة البوليزاريو بالسويد والنرويج، حدي الكنتاوي، بأنه لم يعد لدى الشعب الصحراوي ما يتفاوض عليه مع المحتل المغربي سوى حول خروجه من أراضي الصحراء الغربية المحتلّة، معتبرا أن العودة للكفاح المسلّح لاسترجاع السيادة على كامل أراضيه المحتلّة هي أكبر هدية لشعب بلاده في عام 2020.

وقال المسؤول الصحراوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن العودة الى الكفاح المسلّح "هدية ثمينة" للشعب الصحراوي خلال عام 2020، الذي "سيتذكر سنة 2020 بجائحة كوفيدـ19" التي غيرت ملامح العالم كله، لكنه سيبقى راسخا في ذهنه أيضا أنه عام استرجاع زمام المبادرة في معركة الحرية لأنها بداية الاقتراب من النّصر وتحقيق الاستقلال الوطني الشامل لإقامة الجمهورية العربية الصحراوية".

واعتبر الدبلوماسي الصحراوي، في هذا الاطار أن الرد القوي للجيش الصحراوي على الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي، باعتدائه على المدنيين الصحراويين العزّل المعتصمين في الكركرات، كان "منعرجا حاسما في مسار نضال الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي الغاشم".

وهو ما جعله يؤكد على أن "هناك يقينا ثابتا عند الصحراويين اليوم، أن ما يُأخذ بالقوة لا يُسترجع الا بالقوة، وأن تحرير الأراضي المحتلّة لا يأتي الا بالكفاح المسلّح بعد قرابة 50 سنة من نهب الثروات وتشريد الشعب الأعزل"، مشيرا الى الانتصارات التي يحققها الجيش الصحراوي ضد قوات الاحتلال على الصعيدين البشري والمادي، وقال "نتطلع أن تكون 2021 سنة الاستقلال الشامل للجمهورية العربية، ولتعزيز التحالف الاستراتيجي بين الدولة الصحراوية والجزائر، لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، التي تواجه مخاطر استراتيجية كبيرة خاصة مع تطبيع نظام المخزن مع الكيان الصهيوني".

وفي رسالة موجهة الى سلطات الاحتلال المغربي، شدد الدبلوماسي الصحراوي، على أن "نظام المخزن يجب أن يدرك أن موازين القوى تغيرت.. وأن الحل الوحيد هو الرحيل لأن زمام الأمور اليوم بيد الشعب الصحراوي ووحده من يقرر مستقبله عبر استفتاء حر وشفاف وعادل".وقال إنه "على سلطات الاحتلال أن ترضخ للأمر الواقع، وتحقن دماء الجنود المغاربة لأن صوت المدافع لن يصمت قبل رحيل آخر جندي مغربي من الصحراء الغربية المحتلّة". وأضاف عليها "أن تتيقن أن لا تراجع عن الكفاح المسلّح الا بتحقيق الاستقلال باعتبار أن مصير الصحراء الغربية بيد الشعب الصحراوي وحده وليس بيد المغرب أو الولايات المتحدة أو إسرائيل".

من جانبه وجه رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب جنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة، رسالة رسمية من بلاده بصفتها الرئيسة الدورية للاتحاد الإفريقي، ضمنتها لائحة القرارات التي اعتمدتها القمة الاستثنائية 14 للاتحاد الإفريقي حول إسكات البنادق، والمتضمنة قرارا جديدا حول قضية النزاع بين الجمهورية الصحراوية والمغرب.

وأشارت الرسالة التي اعتمدت وثيقة رسمية لمجلس الأمن الأممي، إلى أن جنوب إفريقيا "تتشرف بإصدار الوثيقة الحالية المتضمنة لمقررات الدورة الاستثنائية الـ14 لقمة الاتحاد الإفريقي حول إسكات البنادق، بما في ذلك قرارا حول قضية الصحراء الغربية كوثيقة رسمية لمجلس الأمن".

وكان الاتحاد الإفريقي، قد أعرب في قراره المعتمد خلال قمته الأخيرة المنعقدة في السادس ديسمبر الماضي، عن "بالغ قلقه إزاء تصاعد التوتر العسكري بين المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في منطقة الكركرات، الشريط العازل الضيق في الصحراء الغربية، مما أدى إلى انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 1991، بما في ذلك الاتفاق العسكري رقم 1 والاستئناف المؤسف للحرب" بين الطرفين.

وتتواصل هجمات المقاتلين الصحراويين مستهدفة معاقل وتخندقات جنود الاحتلال المغربي في الجدار الرملي، مخلّفة دمارا كبيرا بقواعد وتمركزات جيش الاحتلال لليوم 49 على التوالي.

وجاء في البيان رقم 49  لوزارة الدفاع الصحراوية، أن "قوات الجيش الصحراوي نفذت الثلاثاء الماضي، قصفا عنيفا باغتت فيه قواعد الاحتلال المغربي المتخندقة في ذات الجدار بمنطقة اكيب النص قطاع اوسرد".

وأضاف أن "الجيش الصحراوي استهدف قواعد الجيش الملكي المغربي في عدة مواقع على غرار منطقة فدرة لغراب قطاع حوزة التي تعرضت للقصف مرتين متتاليتين". كما استهدف "قصف مدمر قواعد جنود الاحتلال المتخندقة في منطقتي لكصيبين بقطاع الفرسية وقطاع البكاري". 

وواصل الجيش الصحراوي هجماته حيث "استهدف بالقصف العنيف عدة نقاط على غرار قطاع المحبس وكذا منطقة روس لفريرينة قطاع السمارة".

وأكد نفس المصدر أن "قصفا عنيفا استهدف أربعة قواعد للاحتلال المغربي متخندقة في كل من منطقة سبخة العكريش بقطاع السمارة، ومنطقة روس اوديات الشديدة قطاع الفرسية، وكذا منطقة اكويرة ابروك قطاع حوزة وأخيرا منطقة اعظيم ام اجلود قطاع اوسرد". ونوّه نفس البيان الى أن "هذه الهجمات قد خلّفت دمارا وخسائر في صفوف جيش الاحتلال المغربي المتقوقعة في جدار الذل والعار الهش، فيما يواصل الجيش الصحراوي أعماله القتالية".