بعد فشله في تمرير "الاتفاق الإطار"

كيري يعود إلى فلسطين المحتلة بوثيقة تفاهمات

كيري يعود إلى فلسطين المحتلة بوثيقة تفاهمات
  • القراءات: 1235

يعود وزير الخارجية الأمريكية جون كيري اليوم إلى فلسطين المحتلة في زيارة هي الـ 12 له إلى المنطقة ضمن مساعيه الرامية إلى إقناع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالتوصل إلى اتفاق سلام ينهي عقودا من الصراع بينهما.

وسيعرض رئيس الدبلوماسية الأمريكية على المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين وثيقة تفاهمات لم يكشف عن مضمونها وهو الذي كان فشل في زياراته السابقة بإقناع الطرفين بقبول اتفاق الإطار الذي ضمنه الخطوط العريضة لتسوية الصراع.

وسيلتقي كيري أولا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقدس المحتلة قبل توجهه إلى رام الله بالضفة الغربية للقاء الرئيس محمود عباس.

ولا توحي المعطيات المتوفرة أن كيري سينجح هذه المرة في بلوغ هدفه بحمل الطرفين على قبول مقترحاته التي لم تقنع لا الجانب الفلسطيني ولا الإسرائيلي خلال جولاته السابقة.

وهو ما جعل وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يستبعد عقد قمة ثلاثية  تجمع كيري وعباس ونتانياهو في القريب العاجل بما يؤكد عمق الخلافات بل وتضارب المواقف من النقيض إلى النقيض في تصور كل طرف لماهية السلام التي يريدها كل طرف.

بل أن حكومة الاحتلال لا تفوت الفرصة لتوجيه مزيد من الضربات لجهود كيري الذي يستهل زيارته الجديدة إلى المنطقة وأمامه المزيد من العراقيل الإسرائيلية.

ولم يتردد الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في آخر خرجة له في وضع مزيد من الشروط التي كان آخرها المطالبة بضم أربعة مواقع استيطانية في الضفة الغربية في أي اتفاق سلام منتظر مع الفلسطينيين.

والى غاية الآن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يطالب بضم ثلاثة مواقع استيطانية كبيرة يقطن فيها حوالي 360 ألف مستوطن في الضفة الغربية.

وفي آخر لقاء جرى بينه وبين وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الذي يحاول جاهدا منذ شهر جويلية الماضي إقناع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على التوصل إلى اتفاق سلام لم يتوقف نتانياهو عن التأكيد ابنه يريد ضم موقع استيطاني رابع يتواجد بمحيط مستوطنة "بيت عال" والذي يضم موقعين استيطانيين آخرين مجاورين وهما"بساجو" و"عوفرا". ولأن هذه المستوطنات غير الشرعية التي يطالب بها نتانياهو تتواجد على مشارف مدينة رام الله عاصمة الضفة الغربية فان ذلك معناه فصل هذه المدينة عن الضفة الغربية. وهو ما يؤكد أن إسرائيل تريد الإبقاء على موقع قدم لها بقلب الدولة الفلسطينية في حال إقامتها.

مثل هذه الشروط التعجيزية والنوايا السيئة جعلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تحذر من التوصل إلى "اتفاق أوسلو جديد" في مفاوضات السلام الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية أمريكية. 

وحذر طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس وزراء الحكومة المقالة بغزة من تقديم تنازلات جديدة لان ما هو قادم أسوأ".

وأعتبر النونو أن "طابع السرية الذي يحيط بالمفاوضات  يضع علامات استفهام بشأن مضمون ما يتم التفاوض بشأنه فإن كانت القيادة مطمئنة أنه يلقى قبول الشعب والقيادات الفلسطينية فإن حالة السرية تشير إلى عكس ذلك".

يذكر أن القيادة الفلسطينية كانت رفضت المقترحات الأمنية التي تقدم بها وزير الخارجية الأمريكية بشأن منطقة غور الأردن والتواجد العسكري الإسرائيلي على طول الحدود الفلسطينية.