فنّدت وزارة الخارجية الكولومبية، بشكل قاطع المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام مقربة من النظام المغربي زعمت بـ"اعتراف" كولومبيا بـ "السيادة" المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، مستنكرة "التفسيرات الخاطئة" للمخزن ولأجهزته الدعائية. وتناولت الوزارة الكولومبية  في بيان اصدرته مؤخرا "التفسيرات الخاطئة لبعض وسائل الإعلام المغربية، حول آخر الاتفاقيات الموقعة مع المغرب بمناسبة الزيارة التي قامت بها الخميس الماضي، الى الرباط نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية، مارتا لوسيا راميريز".

وذكرت الخارجية الكولومبية أن بوغوتا وكما صرحت بذلك نائبة الرئيس، في البيان الصحفي المشترك مع المغرب والذي نشر في  نهاية زيارتها الى الرباط "تحتفظ بموقفها التاريخي الداعم لمختلف قرارات مجلس الأمن" بشأن النزاع في الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب منذ عام 1975. وأشارت إلى أن مارتا لوسيا راميريز، رحبت في البيان المشترك بتعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا. وأوضحت الخارجية الكولومبية أن "تمديد المساعدة القنصلية لضمان اهتمام أفضل وواسع بالكولومبيين والذي تحكمه اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، لا يعني بأي حال من الأحوال الاعتراف بالسيادة"، في اشارة الى منشورات بعض وسائل الإعلام المغربية التي ترى في توسيع الأنشطة القنصلية في الصحراء الغربية المحتلة اعترافا بما يسمى بـ "السيادة" المزعومة للمغرب.