أجرت تجربة جديدة لصاروخ بالستي قادر على ضرب أمريكا

كوريا الشمالية تعلن نفسها قوة نووية

كوريا الشمالية تعلن نفسها قوة نووية
  • القراءات: 388
ق/د ق/د

أعلنت كوريا الشمالية أمس، أنها أصبحت دولة نووية كاملة بعد إجرائها تجربة لصاروخ نووي جديد قادر على ضرب كل الولايات المتحدة ضمن تحد جديد للرئيس الأمريكي دونلد ترامب الذي سبق وأكد أن تطوير مثل هذه القدرات لن يحدث. وخرجت المقدمة التلفزيونية المفضلة للرئيس الكوري الشمالي لإعلان هذا الخبر على التلفزيون الرسمي بالقول إن «كيم جونغ آن، أعلن وبكل فخر على أنه تمكنا في نهاية المطاف من تحقيق هدفنا التاريخي الكبير وهو استكمال القوة النووية للدولة». وأكدت كوريا الشمالية أنها أجرت بنجاح اختبار جديد على الصاروخ الباليستي العابر للقارات الجديد من نوعه والقادر على استهداف «القارة الأمريكية بكاملها» والذي وصفته صحافتها المحلية بأنه آخر تطور في هذا المجال إلى يومنا هذا.

وحسب بيونغ يانغ، فإن الصاروخ «هواسونغ-15» هو الأقوى على الإطلاق لكوريا الشمالية وأنه حلق لمسافة 950 كلم لمدة 53 دقيقة وبلغ ارتفاع 4475 كلم.

واعتبر أحد الخبراء الغربيين أن مساره العمودي على شكل جرس يكشف بأنه يمكن أن يصل إلى مسافة 13 ألف كلم بما يعني قدرته على ضرب كل مدينة رئيسية في الولايات المتحدة.  وهو ما يشكل تهديد جديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي توعد أمس، على موقعه على التوتير بعقوبات إضافية على بيونغ يانغ من دون أن يحدد في أي إطار سيتم فرضها سواء أمريكي أو دولي، وذلك بعد أن كان أعلن مؤخرا عن فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية التي وضعها على القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب. وقال البيت الأبيض في بيان له إن الرئيس ترامب، وفي اتصال هاتفي مع رئيس الصين اكسي جانبينغ طالب بيكين بـ«استعمال كل وسائل النفوذ المتاحة لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن استفزازاتها والعودة إلى مسار الحضر النووي»، مشيرا إلى عزم الولايات المتحدة الدفاع عن نفسها وعن حلفائها في مواجهة التهديد المتنامي للنظام الكوري الشمالي. وكانت الولايات المتحدة دعت أعضاء مجلس الأمن الدولي لاجتماع عاجل لبحث آخر اختبار صاروخي كوري شمالي، في نفس الوقت الذي ندد فيه الأمين العام الأممي انطونيو غوتيريس التجربة واعتبر أنها تعد «انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن». وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش إن «الأمين العام يدين بشدة عملية إطلاق صاروخ باليستي آخر من قبل كوريا الشمالية مما يعد انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن ويظهر التجاهل التام لوجة النظر الموحدة للمجتمع الدولي».

وأضاف البيان أن «الأمين العام يحث كوريا على الكف عن اتخاذ أي خطوات أخرى مزعزعة للاستقرار، ويؤكد مجددا تعهده بالعمل مع جميع الأطراف للتخفيف من حدة التوترات».  يذكر أن البرنامج النووي والبالستي الكوري الشمالي كان في صلب المحادثات خلال الجولة الآسيوية الطويلة التي قام بها الرئيس ترامب بداية شهر نوفمبر الجاري والذي وصف مباحثاته مع الرئيس الصيني بأنها كانت «مثمرة».

للإشارة، فإن النادي النووي يضم ثماني دول وهي الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، إضافة إلى التحاق بهذا النادي فيما بعد كل من الهند وباكستان وكوريا الشمالية في حين تعد إسرائيل قوة نووية لكن من دون أن تؤكد أو تنفي ذلك. وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 90 بالمائة من مخزون الأسلحة الذرية تتقاسمه كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وأن من ما مجموعه 15 ألف رأس نووي متواجدة في العالم وأن 4 آلاف منها منصبة حاليا وعلى أهبة الاستعداد للاستعمال في أي لحظة.