غداة دعوة الأمين العام الأممي للتهدئة والحوار

كوريا الشمالية تطلق مزيدا من الصواريخ الباليستية

كوريا الشمالية تطلق مزيدا من الصواريخ الباليستية
  • القراءات: 387
ق. د ق. د

كثّفت كوريا الشمالية، في الآونة الأخيرة، من تجاربها الصاروخية الباليستية التي رأت فيها جارتها الجنوبية والدول الغربية الداعمة لسيول، بأنها تزيد في تأجيج الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وسط قلق دولي متصاعد من تطوير بيونغ يونغ لبرنامجها النووي رغم العقوبات الدولية. أطلقت كوريا الشمالية، أمس، أربعة صواريخ قصيرة المدى باتجاه البحر الأصفر، في إطار سلسلة تجارب صاروخية باشرت في تنفيذها خلال الأيام الأخيرة، تضمنت صواريخ بعيدة المدى وأخرى عابرة للقارات. وجاءت التجارب الجديدة، غداة دعوة الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، جميع الأطراف في شبه الجزيرة الكورية إلى "التهدئة وتهيئة بيئة مواتية للحوار، بهدف تحقيق سلام مستدام" في المنطقة.

وقال ستيفان دوغاريك، الناطق باسم غوتيريس، أن هذا الأخير أدان "بشدة" إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات وعددا من الصواريخ المختلفة، خلال اليومين الماضيين، مجدّدا دعوته لبيونغ يونغ إلى "الامتناع عن القيام بأي عمل استفزازي آخر، والامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية بموجب جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وأعرب الرقم الأول الأممي، عن قلقه "العميق" إزاء تزايد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، و"الانزعاج من التصعيد الخطابي" بين دول المنطقة، حاثا بيونغ يونغ على اتخاذ خطوات فورية لاستئناف المحادثات.وبينما دعا جميع الأطراف المعنية إلى "التعاون وتهيئة بيئة مواتية للحوار، بهدف تحقيق سلام مستدام" في المنطقة، دعا غوتيريس إلى "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل يمكن التحقق منه".

وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن، أول أمس، إطلاق بيونغ يانغ، نهاية الأسبوع الماضي، ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه بحر الشرق، ساعة بعد انتقاد كوريا الشمالية قرار سيول وواشنطن تمديد التدريبات الجوية المشتركة ووصفتها بأنها "خيار خطير وخاطئ"، في نفس الوقت الذي أطلقت فيه حوالي 80 قذيفة مدفعية نحو المنطقة العسكرية العازلة في بحر الشرق، منتهكة، حسب الجيش الكوري الجنوبي، "اتفاقية 19 سبتمبر الموقّعة مع الجانب الجنوبي عام 2018 للحد من التوتر العسكري". وكانت كوريا الشمالية أطلقت، الأربعاء الماضي، 23 صاروخا سقط إحداها بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، في منعرج خطير أثار موجة إدانة غربية عارمة.

وانتقد، على إثرها، رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك ـ يؤول، بشدة، "استفزازات" بيونغ يونغ بعدما أدان ما وصفه بـ"غزو للأراضي بفرض الأمر الواقع". وقال، حينها، الجيش الكوري الجنوبي إنها "المرة الأولى، منذ تقسيم شبه الجزيرة" بعد الحرب الكورية عام 1953، يسقط فيها صاروخ كوري شمالي بالقرب من المياه الإقليمية لجارتها الجنوبية.وتطلق بيونغ يونغ، بشكل متكرر، صواريخ  باليستية قبالة سواحلها الشرقية والغربية، في استعراض للقوة تندّد به العديد من الدول وعلى رأسها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية.