وسط مخاوف دولية من موجة تفشي جديدة

"كورونا " يقترب من تسجيل مليون ضحية وعتبة 30 مليون مصاب

"كورونا " يقترب من تسجيل مليون ضحية وعتبة 30 مليون مصاب
  • القراءات: 410
ق. د ق. د

عاد شبح فيروس كورونا ليخيم على العالم من جديد وسط حديث متواتر بإمكانية ووقع موجة تفشي ثانية للوباء ستجعل كل شعوب العالم تعود إلى هواجس ظهور الداء بداية العام، قبل انتشاره بسرعة البرق في كل بقاع الدنيا.

وتنذر الإحصائيات المسجلة خلال الأيام الأخيرة، بكارثة إنسانية جديدة قد ترغم العالم على البقاء تحت رحمة فيروس أكدت الدراسات أنه ما انفك يتكيف مع الأوضاع والعلاجات المقترحة، وجعل مخابر الدواء تعجز إلى حد الآن عن توفير لقاح ينهي حالة الإرهاب التي فرضها على نفوس البشرية أفرادا وجماعات وحتى الدول التي أصبحت تتصرف وفق مقتضيات خطره، مما اكد عجزها في وقفه إلى الحد الذي قد يؤدي بالاقتصاد العالمي إلى نقطة الصفر مع كل تبعات ذلك على معيشة الناس وحتى حياتهم.

وكان تسجيل 308 آلاف حالة إصابة جديدة أول أمس الأحد، ضمن رقم قياسي يتم تسجيله في كل العالم مقابل 214 ألف مصاب في الفاتح سبتمبر، وبعدد وفيات بلغ أول أمس، 5537 مقابل 3903 في التاسع سبتمبر الجاري، اكبر إنذار للبشرية بأن الخطر الداهم مازال قائما.

وجعلت مثل هذه الأرقام تيدروس ادهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال اجتماع خصص للوضعية الوبائية في أوروبا  يحذّر من "أن العالم لم يخرج بعد من المتاهة رغم أن استقرار عدد الوفيات في الوقت الراهن مقارنة ببداية تفشي هذا الوباء الفتاك. وحث غيبريسوس، لأجل ذلك الدول الغنية على الانضمام لبرنامج توفير اللقاحات العالمية المعروف باسم "كوفاكس" قبل انتهاء مهلة وذلك لضمان توزيع أي لقاح للوقاية من الفيروس "بعدل وفعالية"وأضاف أنه في حال لم يحصل سكان الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل على اللقاحات، فإن الفيروس سيواصل الفتك بالناس، كما سيتأخر التعافي الاقتصادي على مستوى العالم"وهي وضعية أكدت أن الخروج من متاهة الإجراءات الوقائية المفروضة بشكل فردي أو جماعي ستتواصل بنفس الصرامة التي يتطلبها الموقف العام.

وشكلت الأرقام المسجلة في مختلف البلدان الأوروبية أن الخطر مازال محدقا بعد أن توقع هانز كلوغي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القارة العجوز ارتفاع عدد الوفيات خلال شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين، وقال إنهما سيكونان "أقسى شهرين في مواجهة الوباء" بسبب توقعات بارتفاع كارثي في عدد الوفيات في الدول الاوروبية.

وجاءت تأكيدات كلوغ، خلال اجتماع  لممثلي الدول الأوروبية الخمسين لبحث الوضعية الوبائية، ووضع استراتيجية صحية لمواجهة  خطر الداء. وقال بكثير من التشاؤم، إنه واهم من يعتقد أن خطر الوباء انتهى بمجرد توفير أول لقاح مضاد له، وخاصة وأنه لم  يتأكد إلى حد الآن ما إذا كان اللقاح سيكون فعّالا لكل الناس وسط تسريبات أكدت أن اللقاحات قد تكون ناجعة مع بعض المصابين والعكس بالنسبة مع آخرين. وجاءت تصريحات الطبيب البلجيكي، وقد بدأ عدد المصابين في العالم يقترب بشكل متسارع من عتبة 30 مليون مصاب وبنفس السرعة باتجاه مليون وفاة. وهي توقعات تشاؤمية جاءت في سياق تأكيد منظمة الصحة العالمية أمس، عن تسجيل رقم قياسي لعدد الإصابات اليومية في كل بلدان العالم بلغ 307.930 حالة خلال اليومين الأخيرين ضمن أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق، وبأكثر من ألف حالة عن العدد القياسي الذي تم تسجيله الأسبوع الماضي، بواقع 5537 حالة وفاة في كل أنحاء العالم.